باب الباء والهاء وما بعدهما فى الثلاثى
بهو الباء والهاء والواو أصلٌ واحد ، وهو البيتُ وما أشبَهَهُ فالبَهْو البيتُ المقدَّم أمامَ البيوت. والهَوْ كِنَاس الثَّور. ويقال البَهْو مَقِيل (١) الولد بين الوركَين من الحَامِلِ. ويقال لجَوْف الإنسان وغيره البَهْو.
بهى الباء والهاء والياء أصلٌ واحد ، وهو خُلُوّ الشئِ وتعطُّله. يقال بيتٌ باهٍ إذا كان خالياً لا شئ فيه. ويقولون : «المِعْزَى تُبْهِى ولا تُبْنِى» وذلك أنَّه لا يُتَّخَذ من شُعورها بيوت ، وهى تَصْعَدُ الخِيَمَ فتمزِّقُها. وفى بعض الحديث : «أَبْهُوا الخَيْلَ». أى عطلِّوها. وربما قالوا بَهِىَ البَيْتُ بَهَاءً ، إِذا تخرَّقَ.
بهأ الباء والهاء والهمزة أصلٌ واحد ، وهو الأُنس. تقول العرب : بَهأْتُ بالرَّجُلِ إذا أنِسْتَ به. قال الأصمعىُّ فى كتاب الإبل : ناقةٌ بَهَاءٌ ممدود ، إذا كانت قد أَنِسَتْ بالحالب. قال : وهو من بهأتُ إِذا أنست به. والبَهَاء الحُسْن والجمال ؛ وهو من الباب ، لأنَّ الناظر إليه يأْنَس.
بهت الباء والهاء والتاء أصلٌ واحدٌ ، وهو كالدَّهَش والحَيْرة. يقال بُهِتَ الرجل يُبْهَتُ بَهْتاً. والبَهْتَةُ الحَيرة. فأما البُهتان فالكذب. يقول العرب : يا لَلبَهيتة ، أى يا لَلكذِب.
__________________
(١) فى اللسان والمحكم ، كما ذكر مصحح اللسان : «مقبل» وهو الموضع الذى تقبل منه القابلة الولد عند الولادة ؛ وأراها الصواب ، لكن كذا جاءت فى الأصل والمجمل والقاموس والتهذيب والتكملة.