مُعْترِفٌ للرُّزْءِ فى مالِهِ |
|
إذا أكَبَّ البَرَمُ البالحُ |
ومما شَذَّ عن الباب البُلَح ، طائر ، والبَلَحْلحة : القصعة لا قعر لها (١).
بلخ الباء واللام والخاء أصلٌ واحدٌ ، وهو التكبُّر ، يقال رجل أبْلَخُ. وتبلّخ : تكَبَّر.
بلد الباء واللام والدال أصلٌ واحد يتقارب فُروعُه عند (٢) النَّظر فى قياسه ، والأصل الصدْر. ويقال وضَعَت النّاقةُ بَلْدَتَها بالأرض ، إذا بَرَكت.
قال ذو الرُّمَّة :
أنيخت فألْقَتْ بَلْدَةً فوقَ بَلْدَةٍ |
|
قَليلٍ بها الأصواتُ إلّا بُغامُها (٣) |
ويقال تبلَّد الرَّجلُ ، إذا وضَعَ يَدَهُ على صَدْره عند تَحيُّرِه فى الأمر. والأبْلد الذى ليس بمقْرُونِ الحاجبَيْن ؛ يقال لما بين حاجبيه بَلْدَة. وهو من هذا الأصل ؛ لأنَّ ذلك يشبه الأرض البلدة. والبَلْدة : النَّجم ، يقولون هو بَلْدة الأسد ، أى صدره (٤). والبَلد : صدْرُ القُرى. فأمّا قول ابن الرِّقاع :
__________________
(١) ليست فى اللسان ولا فى المخصص فى باب (القصاع). وفى القاموس : «والبلحلح القصعة لا قعر لها». وأورد اللسان فى (زلح) والمخصص (٥ : ٥٨): «الزلحلحة» بمعناها وأنشد فيهما :
تمت جاءوا بقصاع ملس |
|
زلمحات طاهات؟ |
(٢) فى الأصل : «عن».
(٣) البيت فى ديوان ذى الرمة ٦٣٨ واللسان (٤ : ٦٣).
(٤) فى اللسان والأزمنة والأمكنة (١ : ١٩٤ ، ٣١٣) أنها موضع لا نجوم فيه. وذكر الجوهرى أنها ستة أنجم من القوس.