قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معجم مقاييس اللغة [ ج ١ ]

    معجم مقاييس اللغة [ ج ١ ]

    111/519
    *

    عطفوا علىّ بغير آ

    صرَةٍ فقد عظُم الأواصِرْ (١)

    أى عطفوا علىَّ بغير عهدٍ ولا قرابة. والمَأْصِرُ (٢) من هذا ، لأنه شئ يُحْبَس [به]. فأما قولهم إنّ [العهد (٣)] الثّقيل إصْرٌ فهو [من] هذا ؛ لأنَّ العهدَ والقرابةَ لهما إصْرٌ ينبغى أن يُتَحمَّل. ويقال أصَرْتُه إذا حبستَه. ومن هذا الباب الإصار ، وهو الطُّنُب ، وجمعه أُصُرٌ. ويقال هو وَتِد الطُّنُب. فأمّا قول الأعشى :

    فهذا يُعِدُّ لَهنَّ الخلا

    ويَجعلُ ذا بينهنَ الإصَارا (٤)

    باب الهمزة والضاد وما بعدهما فى الثلاثى

    أضم الهمزة والضاد والميم أصلٌ واحدٌ وكلمة واحدة ، وهو الحقد ؛ يقال أضِمَ عليه ، إذا حقَد واغتاظ. قال الجعدىّ :

    وَأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ إذا اغْ

    تابَكَ زَجْراً مِنِّى على أَضَمِ (٥)

    __________________

    (١) ديوان الحطيئة ص ١٩.

    (٢) ضبطه فى القاموس كمجلس ومرقد ، وهو المحبس. وفى اللسان أنه ما يمد على طريق أو نهر تؤصر به السفن والسابلة ، لتؤخذ منهم العشور.

    (٣) التكملة من اللسان (٥ : ٨٠).

    (٤) رواية الديوان ٣٦ :

    ويجمع ذا يهنهن الحضارا

    وفى الكلام نقص بعد البيت ، وقد أنشد هذا البيت فى اللسان (٥ : ٨٢) مستشهداً به على أن «الإصار» ما حواه المحش من الحشيش.

    (٥) البيت فى الكامل ٣٢٦ ليبسك ، وبعده :

    زجر أبي عروة السباع إذا

    أشفق أن يختلطن بالذم