إعدادات
معجم مقاييس اللغة [ ج ١ ]
معجم مقاييس اللغة [ ج ١ ]
المؤلف :أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريّا
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :مكتب الإعلام الإسلامي
الصفحات :519
تحمیل
عطفوا علىّ بغير آ |
|
صرَةٍ فقد عظُم الأواصِرْ (١) |
أى عطفوا علىَّ بغير عهدٍ ولا قرابة. والمَأْصِرُ (٢) من هذا ، لأنه شئ يُحْبَس [به]. فأما قولهم إنّ [العهد (٣)] الثّقيل إصْرٌ فهو [من] هذا ؛ لأنَّ العهدَ والقرابةَ لهما إصْرٌ ينبغى أن يُتَحمَّل. ويقال أصَرْتُه إذا حبستَه. ومن هذا الباب الإصار ، وهو الطُّنُب ، وجمعه أُصُرٌ. ويقال هو وَتِد الطُّنُب. فأمّا قول الأعشى :
فهذا يُعِدُّ لَهنَّ الخلا |
|
ويَجعلُ ذا بينهنَ الإصَارا (٤) |
باب الهمزة والضاد وما بعدهما فى الثلاثى
أضم الهمزة والضاد والميم أصلٌ واحدٌ وكلمة واحدة ، وهو الحقد ؛ يقال أضِمَ عليه ، إذا حقَد واغتاظ. قال الجعدىّ :
وَأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ إذا اغْ |
|
تابَكَ زَجْراً مِنِّى على أَضَمِ (٥) |
__________________
(١) ديوان الحطيئة ص ١٩.
(٢) ضبطه فى القاموس كمجلس ومرقد ، وهو المحبس. وفى اللسان أنه ما يمد على طريق أو نهر تؤصر به السفن والسابلة ، لتؤخذ منهم العشور.
(٣) التكملة من اللسان (٥ : ٨٠).
(٤) رواية الديوان ٣٦ :
ويجمع ذا يهنهن الحضارا
وفى الكلام نقص بعد البيت ، وقد أنشد هذا البيت فى اللسان (٥ : ٨٢) مستشهداً به على أن «الإصار» ما حواه المحش من الحشيش.
(٥) البيت فى الكامل ٣٢٦ ليبسك ، وبعده :
زجر أبي عروة السباع إذا |
|
أشفق أن يختلطن بالذم |