«كأَنّ رأسَهُ أصَلَةٌ». وأمّا الزمان فالأصيل بعد العَشِىّ وجمعه أصُلُ وآصالٌ و [يقال] أصيلٌ وأصيلَةٌ ، والجمع أصائل. قال (١) :
لعَمْرى لَأَنْت البيتُ أُكرِمُ أهْلَهُ |
|
وأقْعُدُ فى أفيَائِهِ (٢) بالأصائلِ |
أصد الهمزة والصاد والدال ، شئ يشتمل على الشئ يقولون للحظيرة أصيدةٌ ؛ سمِّيت بذلك لاشتمالها على ما فيها. ومن ذلك الأُصْدة ، وهو قميصٌ صغير يلبسه الصبايا. ويقال صَبِيَّةٌ ذات مُؤَصَّد. قال :
تعلّقت ليلَى وهى ذات مؤَصَّدٍ |
|
ولم يَبْدُ [للأتراب] من ثديها حَجْم (٣) |
أصر الهمزة والصاد والراء ، أصلٌ واحدٌ يتفرّع منه أشياءُ متقاربة. فالأصر الحبسُ والعَطف وما فى معناهما. وتفسيرُ ذلك أنَّ العهد يقال له إصْرٌ ، والقرابة تسمى آصِرَةٌ ، وكل عقدٍ وقرابةٍ وَعهدٍ إِصْرٌ. والبابُ كلُّه واحد. والعرب تقول : «ما تأصِرْنى على فلان آصِرَةٌ» ، أى ما تعطفنى عليه قرابة. قال الحطيئة :
__________________
(١) هو أبو ذؤيب الهذلى. انظر ديوانه ص ١١٠ والخزانة (٢ : ٤٨٩ ـ ٤٩٧) واللسان (١٣ : ١٦) والإنصاف ٤٢٨.
(٢) فى الأصل : «فى أفيائه» ، صوابه من المراجع السابقة.
(٣) التكملة من أمالى ثعلب ٦٠٠ وأمالى القالى (١ : ٢١٦). وصدره فى أمالى القالى :
وعلقت لعلى وهى فر صغيرة
والبيت للمجنون. ويروى شبهه لكثير عزة فى الجمهرة (٣ : ٢٧٥) واللسان (أصد) :
وعلقت ليلى وهي ذات مؤصد |
|
محوب ولما تلبس الدرع وبدها |
وفى الجمهرة : صبيا ولما تلبس الإنب.