وأمّا قول الأعشى يذكر بعض الحصون :
أقام به شَاهَبُورُ الجُنُو |
|
دَ حَوْلَيْنِ تضربُ فيه القُدُمْ |
فإنَّما عنى بذلك شَابُور الملك ، إلَّا أنّه لما احتاج إلى إقامة وزن الشعر ردَّه إلى أصله فى الفارسية ، وجعل الاسمين اسماً واحداً وبناه على الفتح مثل خَمْسَةَ عَشَرَ.
فصل الصّاد
صه
صَهْ : كلمةٌ بنيت على السكون. وهو اسمٌ سُمِّىَ به الفعلُ ، ومعناه اسكتْ. تقول للرجل إذا أَسْكَتَّهُ : صَهْ ؛ فإن وصلْتَ نوّنْتَ فقلت : صَهٍ صَهْ. وقال المبرِّد : فإن قلت صَهٍ يا رجلٌ بالتنوين فإنَّما تريد الفرق بين التعريف والتنكير ، لأنَّ التنوين تنكيرٌ.
فصل الطّاء (١)
طله
يقال : فى الأرض طُلْهَةٌ من كَلَأٍ ، وطُلَاوَةٌ وبُرَاقَةٌ ، أى شىءٌ صالحٌ منه.
والطُلْهُمُ من الثياب : الخفافُ ، ليست بُجُددٍ ولا جيَادٍ.
فصل العين
عته
المَعْتُوهُ : الناقصُ العقل. وقد عُتِهَ عَتْهاً (٢).
والتَّعَتُّهُ : التَجَنُّنُ والرُعونةُ. يقال : رجلٌ مَعْتُوهٌ بيِّن العَتَه ، ذكره أبو عبيدٍ فى المصادر التى لا تشتقّ منها الأفعال. قال رؤبة :
بعد لَجَاجٍ لا يكاد يَنْتهِى |
|
عن التَصابِى وعن التَعَتُّهِ |
وقال الأخفش : رجلٌ عَتَاهِيَةٌ (٣) ، وهو الأحمق.
وأبو العَتَاهِيةِ كنيةٌ.
عنجه
العُنْجُهِىُ : ذو البأْوِ. وقال الفراء : يقال فلانٌ ذو عُنْجُهِيَّةٍ وعُنْجُهَانِيَّةٍ (٤) ، وهى الكِبْرُ والعظمةُ. ويقال: العُنْجُهِيَّةُ : الجهلُ والحمقُ.
وينشد :
__________________
(١) هذا الفصل ساقط من المطبوعة ، وإثباته من المخطوطة.
(٢) عُتِهَ كعُنِىَ عَتْهاً ، وعُتْهاً ، وعُتَاهاً بضمهما.
(٣) وهو مصدر عُتِهَ.
(٤) وعَنْجَهَانِيَّةٍ.