وقال آخر :
كُلُ وَآةٍ وَوَأَى ضافِى الخُصَلْ |
|
مُعْتَدِلاتٍ فى الرِقَاقِ والجَرَلْ |
والْوَئِيَّةُ : الجُوَالِقُ الضخمُ. قال أَوْس :
وحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَئِيَّةُ تاجرٍ |
|
وَهَى عَقْدُها فارفضَّ منها الطوائفُ |
وقال الكلابىّ : قِدْرٌ وَئِيَّةٌ (١) : ضخمةٌ.
وناقةٌ وَئِيَّةٌ : ضخمةُ البطن. وقال :
وقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَحْصَحانِ وَئِيَّةٍ |
|
أَنَخْتُ لها بعد الهُدُوءِ الأَثافِيا |
وهى فَعِيلَةٌ مهموزةُ العين معتلّة اللام.
قال سيبويه : سألته ـ يعنى الخليل ـ عن فُعِلَ من وَأَيْتُ فقال : وُئِىَ. فقلت : فمن خفّف؟ فقال : أُوِىَ ، فأبدل من الواو همزةً وقال : لا يلتقى واوان فى أول الحرف.
قال المازنىّ : والذى قاله خطأ ، لأنَّ كلَّ واو مضمومة فى أول الكلمة فأنتَ بالخيار إن شئت تركتها على حالها وإن شئت قلبتها همزة فقلت : وُعِدَ وأُعِدَ ، ووُجُوهٌ وأُجُوهٌ ، ووُورِىَ وأُورِىَ ، ووُئىَ وأُوِىَ ، لا لاجتماع الساكنين (٢) ولكن لضمّة الأولى.
وجى
وَجِىَ الفرسُ بالكسر (٣) ، وهو أن يجد وجعاً فى حافره ، فهو وَجٍ والأنثى وَجْيَاءُ. وأَوْجَيْتُهُ أنا. وإنَّهُ لَيَتَوَجَّى.
ويقال : تركته وما فى قلبى منه أَوْجَى ، أى يَئِسْتُ منه.
وسألته فَأَوْجَى عَلَىَّ ، أى بَخِلَ.
وحى
الْوَحْىُ : الكتابُ ، وجمعه وُحِىٌ ، مثل حَلْىٍ وحُلِىٍّ. قال لبيد :
* كما ضَمِنَ الْوُحِىَ سِلامُها (٤) *
__________________
ـ يُستدَلّ به على الرميّة. وأبو عمرو مثله. يقول هذا الشاعر : إنّهم تركوا دم أبيهم وجعلوه خَلفهم ، أى لم يثأروا به ، وأنا طلبت ثأرى. وكان أبو عبيدة يقول : البصيرة فى هذا البيت : الترس أو الدِرع. وكان يرويه : «حَمَلُوا بصائرهم» قاله الجوهرى.
(١) وزاد فى اللسان : قِدْرٌ وَأْيَةٌ.
(٢) قال ابن برى : صوابه لا لاجتماع الواوين.
(٣) وَجِىَ كَرَضِىَ وَجًى فهو وَج ووجىٌّ ، وهى وَجْيَاءُ.
(٤) البيت بتمامه :
فمدافع الريان عرى رسمها |
|
خلقا كما تضمين الوحي سلامها |