وقول الشاعر (١) :
خَيْلَانِ من قَوْمِى ومن أعدائهم |
|
خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكُلٌ نَاعِى |
قال الأصمعى : هو مِنْ نَعَيْتُ.
وفلانٌ يَنْعَى على فلان ذنوبَه ، أى يُظْهِرُها ويَشْهَرُها.
واسْتَنْعَى ، أى تقدَّمَ ، مثل اسْتَنَاعَ. يقال : اسْتَنْعَيْتُ الغنم ، إذا تقدَّمْتها ودعْوتَها لتتبعَك.
الأصمعىّ : اسْتَنْعَى بفلان الشرُّ ، أى تتابَعَ به الشرّ. واسْتَنْعَى به حُبّ الخمر ، أى تمادَى به.
واسْتَنْعَى ذِكْرُ فلان : شاع.
والاسْتِنْعَاءُ : شِبْهُ النِفَارِ. يقال : اسْتَنْعَى الإبلُ والقومُ ، إذا تفرَّقوا من شىء وانتشروا.
والنَّعْوُ : شَقُّ المِشْفَرِ ، وهو للبعير بمنزلة التَفِرَةِ للإنسان. وقال (٢) :
خَرِيع النَّعْوِ مضطرب النواحى |
|
كأخلاق الغَرِيفَةِ ذى غُضُونِ (٣) |
نغى
ابن السكيت : يقال : سكتَ فلانٌ فما نَغَى بحرف ، أى ما نَبَسَ.
وسمعت نَغْيَةً من كذا وكذا ، أى شيئا من خبر. وأنشد لأبى نُخَيلة :
لمَّا سمِعتُ نَغْيَةً كالشُهْدِ (٤) |
|
رفعتُ من أَطْمَارِ مُسْتَعِدِّ |
وقلتُ للعِيسِ اغْتَدِى وجِدِّى |
الفراء : النَّغْيَةُ مثل النَغْمة. والأصمعىُّ مثله.
وسمعت منه نَغْيَةً ، وهو الكلام الحسَنُ.
قال أبو عُمَر الجَرْمِىُّ : النَّغْيَةُ أوّل ما يبلغك من الخبر قبل أن تَستثبته.
وهذا الجبل يُنَاغِى السماء ، أى يُدانيها لطوله.
والْمُنَاغَاةُ : المغازلةُ. والمرأة تُنَاغِى الصبىَّ ، أى تكلِّمه بما يعجبه ويسرّه.
نفا
نَفَاهُ : طرده. تقول : نَفَيْتُهُ فَانْتَفَى ونَفَى هو أيضاً ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. قال القُطامى :
__________________
(١) الأجدع الهَمْدَانِى.
(٢) الطرمّاح.
(٣) الرواية «ذا غضونٍ». والنصب فى عين خريع وباء مضطرب ، مردودًا على ما قبله. وهو كما فى التكملة ص ١٢٢٩ :
تمر على الوراك إذا المطايا |
|
تقابست النجاد من الوجين |
(٤) فى اللسان : لما أتتني نغيه. وبعده فى اللسان :
كالعسل المزوج بعد الرقد