نسا
النِّسْوَةُ والنُّسْوَةُ ، بالكسر والضم ، والنِّسَاءُ والنِّسْوَانُ : جمع امرأةٍ من غير لفظها ؛ كما يقال خِلْفَةٌ ومَخَاضٌ ، وذاك وأولئك.
وتصغير نِسْوَةٍ : نُسَيَّةٌ ، ويقال نُسَيَّاتٌ ، وهو تصغير الجمع.
والنِّسْيَانُ بكسر النون : خِلاف الذِّكْرِ والحفظ.
ورجلٌ نَسْيَانُ بفتح النون : كثير النِّسْيَانِ للشىء.
وقد نَسِيتُ الشىء نِسْيَاناً ولا تقل نَسَيَاناً بالتحريك ، لأنَ النَّسَيَانِ إنَّما هو تثنية نَسَا العِرْقِ.
وأَنْسَانِيهِ الله ونَسَّانِيهِ تَنْسِيَةً بمعنًى.
وتَنَاسَاهُ : أرى من نفسه أنّه نَسِيَهُ.
وقولُ امرئ القيس :
ومثلِكِ بيضاءِ العوارضِ طَفْلَةٍ |
|
لَعوبٍ تَنَاسَانِى إذا قمتُ سِرْبالِى |
أى تُنْسِينِى ، عن أبى عبيدة.
والنِّسْيَانُ : التركُ. قال الله تعالى : (نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ) ، وقال تعالى : (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) وأجاز بعضهم الهمز فيه. قال المبرِّد : كلّ واوٍ مضمومة لك أن تهمزَها ، إلّا واحدةً فإنّهم اختلفوا فيها ، وهى قوله تعالى : (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) وما أشبهها من واو الجمع. وأجاز بعضهم الجمعَ وهو قليل ، والاختيار تركُ الهمز ، وأصله تَنْسَيُوا فسكِّنت الياء وأسقطت لاجتماع الساكنين ، فلمّا احتيج إلى تحريك الواو ردَّت فيها ضمة الياء.
الأصمعىّ : النَّسَا بالفتح مقصورٌ : عِرْقٌ يخرج من الوِرك فيستبطن الفخِذين ثم يمرُّ بالعرقوب حتَّى يبلغ الحافر ، فإذا سمِنت الدابّةُ انفلقت فخِذاها بلحمتين عظيمتين وجَرَى النَّسَا بينهما واسْتَبَانَ ، وإذا هزلت الدابة اضطربت الفخذان وماجت الرَبَلتان وخفِىَ النَّسَا.
وإنَّما يقال مُنْشَقُ النَّسَا ، يراد موضع النَّسَا.
قال أبو ذؤيب :
مُتَفَلِّقٌ أَنْسَاؤُهَا عن قانِىءٍ |
|
كالقُرْطِ صاوٍ غُبْرُهُ لا يُرْضَعُ |
وإذا قالوا : إنّه لشديد النَّسَا فإنّما يراد به النَّسَا نفسه.
قال ابن السكيت : هو عِرْقُ النَّسَا. قال : وقال الأصمعىّ : هو النَّسَا ، ولا تقل : هو عرق النَّسَا ، كما لا يقال عرق الأكْحَل ولا عرق الأبْجَل ، وإنما هو الأكحل والأبجل.
وقال أبو زيد فى تثنيته : نَسَوَانِ ونَسَيَانِ.
والجمع أَنْسَاءٌ.