أَلَمْ تَرَيَا النُعْمَانَ كان بِنَجْوةٍ |
|
من الشرِّ لو أَنَّ امْرَأَ كان نَاجِيا |
ويقال : نَجَّى فلانٌ أرضه تَنْجِيَةً ، إذا كبَسَها مخافة الغرق.
والنُّجَوَاءُ : التمطِّى ، مثل المُطَوَاء. وقال (١) :
* وهَمٌّ تأخذ النُّجَوَاءُ منه (٢) *
ابن الأعرابى : بينى وبين فلان نَجَاوَةٌ من الأرض ، أى سعة.
والنَّجْوُ : السرُّ بين اثنين. يقال نَجَوْتُهُ نَجْوًا ، إذا ساررتَه. وكذلك نَاجَيْتُهُ.
وانْتَجَى القوم وتَنَاجَوْا ، أى تسارُّوا.
وانْتَجَيْتُهُ أيضا ، إذا خصصتَه بِمُنَاجَاتِكَ. والاسم النَّجْوَى. وقال :
فبِتُ أَنْجُو بها نَفْساً تكلِّفنى |
|
ما لا يَهُمُّ به الجَثَّامَةُ الوَرَعُ |
وقوله تعالى : (وَإِذْ هُمْ نَجْوى) فجعلهم هم النَّجْوَى ، وإنَّما النَّجْوَى فِعلهم ، كما تقول : قومٌ رِضاً ، وإنَّما الرِضَا فعلهم.
والنَّجِىُ على فَعِيلٍ : الذى تسارُّه ؛ والجمع الْأَنْجِيَةُ. وقال :
إنِّى إذا ما القومُ كانوا أَنْجِيَهْ |
|
واضطربَ القومُ اضطرابَ الأَرْشِيَهْ |
هناك أَوْصِينِى ولا تُوصِى بِيَهْ |
قال الأخفش : وقد يكون النَّجِىُ جماعةً مثل الصَديق. قال الله تعالى : (خَلَصُوا نَجِيًّا).
وقال الفراء : وقد يكون النَّجِىُ والنَّجْوَى اسماً ومصدراً.
نحا
النَّحْوُ (٣) : القصد ، والطريق. يقال : نَحَوْتُ نَحْوَكَ ، أى قصدت قصدك. ونَحَوْتُ بَصَرى إليه ، أى صرفت. وأَنْحَيْتُ عنه بصرى ، أى عَدَلته. وقول الشاعر (٤) :
* نَحَاهُ لِلَحْدٍ زِبْرِقانُ وحارِثٌ (٥) *
أى صيَّرا هذا الميّت فى نَاحِيَةِ القبر.
وأَنْحَى فى سيره ، أى اعتمد على الجانب الأيسر.
والانْتِحَاءُ مثله ، هذا هو الأصل ، ثم صار الانْتِحَاءُ الاعتمادَ والميلَ فى كلّ وجهٍ.
__________________
(١) شبيب بن البرصاء.
(٢) عجزه :
يعل بصالب أو بالملال
(٣) (نحَا) من باب عَدَا.
(٤) طريف العبسى.
(٥) عجزه :
وفي الأرض للأقوام بعدك غول