أى المدّ. قال أبو زيد : يقال منه : امْتَطَيْتُهَا ، أى اتَّخذتها مَطِيَّةً. وقال الأموى : امْتَطَيْنَاهَا ، أى جعلناها مَطَايَانَا.
والْمِطْوُ بالكسر : عذق النخلة ، والجمع مِطاءٌ مثل جِرْوٍ وجِرَاءِ.
ومِطْوُ الشىء : نظيره وصاحبه. وقال :
نَادَيْتُ مِطْوِى وقد مال النهار بهمْ |
|
وعَبْرَةُ العَينِ جارٍ دَمْعُها سَجِمُ |
وقال رجلٌ من أَسْد السَراة (١) يصف برقاً (٢) :
فظَلْتُ لدَى البيتِ العتيق أُخِيلُهُ |
|
ومِطْوَاىَ مشتاقانِ لَهْ أرِقانِ |
أى صاحباىَ.
معى
المِعَى (٣) : واحد الأَمْعَاءِ. وفى الحديث : «المؤمن يأكل فى مِعًى واحد ، والكافر فى سبعة أَمْعَاءٍ». وهو مَثَلٌ ، لأنَّ المؤمن لا يأكل إلَّا من الحلال ويتوقَّى الحرامَ والشبهة ، والكافر لا يبالى ما أكل ومن أين أكل وكيف أكل.
والْمِعَى أيضاً : المِذْنَبُ من مذانب الأرض.
أبو عبيد : إذا أرطب النخلُ كلُّه فذلك الْمَعْوُ. قال : وقياسه أن تكون الواحدةُ مَعْوَةً ، ولم أسمعهُ. قال : وقال اليزيدىّ : يقال منه أَمْعَتِ النخلة.
وقال ابن دريد : الْمَعْوَةُ : الرُطَبة إذا دخلَها بعض اليبس.
مقا
مَقَوْتُ السيف : جلوته ، حكاه يونس عن أبى الخطَّاب. وكذلك المرآة والطَست. حتَّى قالوا : مَقَا أسنانه.
قال ابن دريد : امْقُ هذا مَقْوَكَ مالَك ، أى صُنْهُ صيانتَك مالك.
مكا
الْمُكَّاءُ بالمد والتشديد : طائر ؛ والجمع الْمَكَاكِىُ.
والْمُكَاءُ مخفّف : الصفير. وقد مَكا يَمْكُو مَكْواً ومُكَاءً : صَفَر. قال تعالى : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا) مُكاءً (وَتَصْدِيَةً).
وقال عنترةُ يصف رجلاً طعَنه :
* تَمْكُو فَرِيصَتُهُ كشِدْقِ الأَعْلَمِ (٤) *
__________________
(١) فى اللسان : «من أَزْدِ السراة» ، وهما لغتان.
(٢) ذكر الأصبهانى أنه ليعلى بن الأحول.
(٣) المَعْىُ والمِعَى كإلى.
(٤) صدره :
وحليل غانية تركت مجدلا