ويقال : الحمار يُرَاعِى الحُمُرَ ، أى يَرْعَى معها : قال أبو ذؤيب :
مِن وَحْشِ حَوْضَى يُرَاعِى الصيدَ منتبذاً |
|
كأنّه كوكبٌ فى الجوِّ مُنْحَرِدُ |
واسْتَرْعَيْتُهُ الشىء فرَعَاهُ. وفى المثل : «من اسْتَرْعَى الذئبَ ظَلَم».
والرَّاعِى : الوَالِى. والرَّعِيَّةُ : العامّة. يقال : ليس المَرْعِىُ كالرَّاعِى.
ورَعَا يَرْعُو ، أى كفَّ عن الأمور. يقال : فلانٌ حسن الرَّعْوَةِ (١) والرِّعْوَةِ والرُّعْوَى والارْعِوَاءِ.
وقد ارْعَوَى عن القبيح ، وتقديره إفْعَوَلَ ، ووزنه افْعَلَلَ. وإنَّما لم يدغم لسكون الياء. والاسم الرُّعْيَا (٢) بالضم والرَّعْوَى بالفتح ، مثل البُقْيَا والبَقْوَى.
وتقول : أَرْعَيْتُ عليه ، إذا أبقيتَ عليه وترّحمته (٣).
وأَرْعَيْتُهُ سمعى ، أى أصغيت إليه. ومنه قوله تعالى : راعِنا. قال الأخفش : هو فاعِلْنا من المُرَاعاةِ على معنى أَرْعِنَا سمعك ، ولكنّ الياء ذهبَتْ للأمر. ويقال : رَاعِناً بالتنوين على إعمال القول فيه ، كأنّه قال : لا تقولوا حُمْقاً ولا تقولوا هُجْراً ، وهو من الرُّعونة.
ورَعَى الأمير رَعِيَّتَهُ رِعايَةً. ورَعَيْتُ الإبلَ أَرْعَاهَا رَعْياً. ورَعَى البعير الكلأ. وارْتَعَى مثله.
ورَعَيْتُ النجوم : رقَبْتها. قالت الخنساء :
أَرْعَى النجومَ وما كُلّفْتُ رِعْيَتَها |
|
وتارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمَارِى |
ابن السكيت : يقال رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَهُ رِعَايَةً.
وأَرْعَى الله الماشيةَ ، أى أنبت لها ما تَرْعَاهُ.
قال الشاعر :
كأنَّها ظبيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ |
|
تأكل من طَيِّبٍ واللهُ يُرْعِيها |
رغا
الرُّغَاءُ : صوت ذواتِ الخفّ. وقد رَغَا البعير يَرْغُو رُغَاءً ، إذا ضجّ. وفى المثل : «كَفَى برُغَائِها منادياً» ، أى إنّ رُغَاءَ بعيرِه يقوم مقامَ ندائه فى التعرُّض للضيافة والقِرَى.
وقد رَغَّى اللبن تَرْغِيَةً ، أى أزبَدَ. ومنه قولهم : كلامٌ مُرَغٍ ، إذا لم يفصِحْ عن معناه.
__________________
(١) فى القاموس : الرَعْوُ والرَعْوَةُ ويثلثان والرَعْوَى ويضم.
(٢) فى القاموس : والاسم الرُعْيَا والرُعْوَى ويفتح.
(٣) كذا. وفى اللسان. «ورحمته».