وقال أبو ذُبْيَانَ بن الرَعْبَلِ : إنَّ أبغضَ الشُيوخ إلىّ الحَسُوُّ الفَسُوُّ ، الأَقْلَحُ الأَمْلَحُ.
وقد حَسَوْتُ حَسْوَةً واحدة. وفى الإناء حُسْوَةٌ بالضم ، أى قَدر ما يُحْسَى مرّة واحدة.
وأَحْسَيْتُهُ المرق فَحَسَاهُ واحْتَسَاهُ بمعنًى.
وتَحَسَّاهُ فى مُهلة.
وكان يقال لأبى جُدْعَانَ : حَاسِى الذهَب ، لأنّه كان له إناءٌ من ذهَب يَحْسُو منه.
والحِسْىُ بالكسر (١) : ما تَنَشَّفُه الأرضُ من الرمل ، فإذا صار إلى صلابةٍ أمسكَتْه فتحفرٍ عنه الرملَ فتستخرجه. وهو الاحْتِسَاءُ. وجمعُ الحِسْىِ الأَحْساءُ ، وهى الكِرَارُ.
والحِسَاءُ : موضعٌ. وقال (٢) :
إذا بَلَّغْتِنِى وحَمَلْتِ رَحْلِى |
|
مَسِيرَةَ أربعٍ بعد الحِساءِ |
وحَسِيتُ الخبر بالكسر ، مثل حَسِسْتُ.
قال أبو زُبَيدٍ يصف أسداً :
سِوَى أنّ العِتَاقَ من المطايا |
|
حَسِينَ به فَهُنَّ إليه شُوسُ |
وأَحْسَيْتُ الخبر مثله.
حشا
حَشَوْتُ الوسادة وغيرَها حَشْواً.
والحائضُ تَحْتَشِى بالكُرْسُفِ لتحبس الدم.
والحَشَا : ما اضْطَمَّتْ عليه الضلوع ؛ والجمع أَحْشَاءٌ.
وقول الشاعر (٣) :
* بأىّ الحَشَا أمسى الخليطُ المُبايِنُ (٤) *
يعنى الناحية.
وحُشْوَةُ البطن وحِشْوَتُهُ ، بالكسر والضم : أمعاؤه.
وفلانٌ من حِشْوَةِ بنى فلان بالكسر ، أى من رُذَالِهِمْ.
والحَاشِيَةُ : واحدة حَوَاشِى الثوب ، وهى جوانبُه.
وعيشٌ رقيق الحَوَاشِى ، أى رَغْدٌ.
والحَشْوُ والحَاشِيَةُ : صغار الإبل لا كِبارَ فيها ؛ وكذلك من الناس.
قال ابن السكيت : الحَاشِيَتَانِ : ابنُ المخاض وابن اللبون. يقال : أرسل بنو فلان رائداً فانتهى إلى أرض قد شبِعتْ حاشِيتاها.
__________________
(١) الحَسْىُ والحِسْىُ بالفتح والكسر.
(٢) عبد الله بن رواحة الأنصارى.
(٣) هو المعطّل الهذلى.
(٤) صدره :
يقول الذي أمسى إلى الحزن أهله