وقولهم : ما بينى وبينك مُثْرٍ ، أى إنه لم ينقطع ؛ وهو مَثَلٌ ، كأنه قال : لم ييبس الثَرَى بينى وبينك ، كما
قال عليه السلام : «بُلوُّا أرحامكم ولو بالسَلام».
قال جرير :
فلا تُوبِسُوا بينى وبينكم الثَرَى |
|
فإنّ الذى بينى وبينكم مُثْرِى |
وثَرَّيْتُ الموضع تَثْرِيَةً ، أى رَشَشْتُهُ.
وثَرَّيْتُ السَويقَ أيضاً : بَلَلْتُهُ.
وأبو ثَرْوَانَ : كنيةُ رجلٍ من رُواة الشعر.
ثغا
الثُغَاءُ : صوتُ الشاءِ والمَعْزِ وما شاكلهما.
والثَاغِيَةُ : الشاةُ ، وقد ثَغَتْ تَثْغُو ثُغَاءً ، أى صاحت. يقال : «ما له ثَاغِيَةٌ ولا راغيةٌ».
فالثَاغِيَةُ : الشاةُ ، والراغيةُ : البعيرُ.
وما بالدار ثَاغٍ ولا راغٍ ، أى أحدٌ.
ثفى
الأُثْفِيَّةُ للقِدْر تقديرُها أُفْعُولَةٌ ، والجمع الأثَافِىُ ، وإن شئت خففت.
وقولهم : بَقِيَتْ من بنى فلان أُثْفِيَّةٌ خَشْنَاءُ ، أى بقى منهم عددٌ كثير.
والمُثَفَّاةُ : المرأة التى لزوجها امرأتان سواها ، شُبِّهَتْ بأَثَافِىِ القِدْرِ. والمُثَفَّاةُ أيضاً : سِمةٌ كالأَثَافِىِ.
والمُثَفِّيَةُ : التى مات لها ثلاثة أزواج ، والرجل مُثَفٍ. وثَفَّيْتُ القِدْرَ تَثْفِيَةً ، أى وضعتُها على الأَثَافِىِ. وأَثْفَيْتُ لها ، أى جعلت لها أَثَافِىَ. قال الراجز (١) :
* وصالِيَاتٍ ككما يُؤَثْفَيْن (٢) *
أراد يُثْفَيْنَ ، فأخرجه على الأصل.
ثنى
الثِنَايَةُ : حبلٌ من شعر أو صوف.
قال الراجز :
* والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِنَايَهْ (٣) *
وأما الثِنَاءُ ممدودٌ فعِقَالُ البعير ونحوِ ذلك من حبلٍ مَثْنِىٍ. وكلُّ واحدٍ من ثِنْيَيْهِ فهو ثِنَاءٌ
__________________
(١) هو خِطَامٌ المُجَاشِعِى.
(٢) قبله :
لم يبق من آي بها يحلين |
|
غير حطام ورماد كنفين |
(٣) قبله :
أنا سحيم ومعى مدرايه |
|
أعددتها لغيك ذى الدواية |
والحجر الأخشن والثنايه
والدواية بضم الدال وكسرها ، كالطرامة فى الأسنان.