دَرَسَ المَنَا بمُتَالِعٍ فأَبَانِ |
|
فتقادمتْ بالحِسِ (١) فالسُوبَانِ |
وتقول : هذان أَبَانَانِ حَسَنَيْنِ ، تنصب النعت لأنَّه نكرة وصفتْ به معرفة ، لأنَّ الأماكن لا تزول ، فصارا كالشئ الواحد وخالفا الحيوان. فإذا قلت هذان زَيْدَانِ حسنان ترفع النْعت هاهنا ، لأنَّه نكرة وصفت به نكرة.
أتن
الأَتَانُ : الحمارة ، ولا تقل أَتَانَةٌ. وثلاثُ آتُنٌ مثل عَنَاقٍ وأَعْنُقٍ ، والكثير أُتْنٌ وأُتُنٌ.
والمَأْتُونَاءُ : الأُتُنُ ، مثل المعيوراء.
واسْتَأْتَنَ الرجلُ : اشترى أَتَاناً واتَّخَذَها لنفسه. وقولهم : كان حماراً فاسْتأْتَنَ ، أى صار أَتَاناً. يُضرب لرجلٍ يَهُون بعد العِزّ.
والأَتَانُ : مَقام المستقِى على فم البئر ، وهو صخرةٌ أيضاً. والأَتَانُ : الصخرة المُلَمْلَمَةُ ، فإذا كانت فى الماء الضحضاح قيل أَتَانُ الضحل ، وتشبَّه بها الناقةُ فى صلابتها ومَلاستها. وقال (٢) :
عَيْرَانَةٌ كأَتَانِ الضَحْلِ نَاجِيَةٌ |
|
إذا تَرَقَّصَ بالقُورِ العَسَاقِيلُ |
وقال الأخطل :
بِحُرَّةٍ كأَتَانِ الضَحْلِ أَضْمَرَهَا |
|
بعد الرَبَالَةِ تَرحالِى وتَسيارِى |
وأَتَنَ الرجل أَتَنَاناً (٣) : لغة فى أَتَلَ أتَلاناً ، إذا قاربَ الخَطْو.
وأَتَنَ بالمكان : أقام به.
والأَتُونُ ، بالتشديد : هذا الموقد ، والعامّة تخفّفه ، والجمع الأَتَاتِينُ ، ويقال هو مُوَلَّدٌ.
أجن
الآجِنُ : الماء المتغيِّر الطعم واللون. وقال الشاعر علقمة :
فأوردها ماءً كأنَّ جِمَامَهُ |
|
من الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعاً وَصَبِيبُ |
وقد أَجَنَ الماء يَأْجِنُ ويَأْجُنُ أَجْناً وأُجُوناً.
قال الراجز (٤) :
ومَنْهَلٍ فيه الغرابُ مَيْتُ |
|
كأنَّه من الأُجُونِ زَيْتُ (٥) |
وحكى اليزيدى : أَجِنَ الماءُ بالكسر يَأجَنُ أَجَناً ، فهو أَجِنٌ على فَعِلٍ.
__________________
(١) صوابه : «بالحِبْسِ».
(٢) كعب بن زهير.
(٣) أَتَنَ الرجل يَأْتِنُ أَتَنَاناً.
(٤) أبو محمد الفقعسى.
(٥) بعده :
سقيت منه القوم واستقيت