* ما تَطْعَمُ العينُ نوماً غير تَهْوِيمِ (١) *
وقد هَوَّمْنَا.
هيم
الهَامَةُ : الرأس ، والجمع هَامٌ.
وهَامَةُ القومِ : رئيسُهم.
والهَامَةُ من طير اللَيل ، وهو الصَدَى ؛ والجمع هَامٌ. قال ذو الرمة :
قد أعْسِفُ النَازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ |
|
فى ظِلِّ أَخْضَرَ يدعو هَامَهُ البُومُ |
وكانت العرب تزعم أن رُوح القتيل الذى لا يُدرَك بثأره تصير هَامَةً فتزقُو عند قبره تقول : اسقُونى اسقونى ، فإذا أُدرِكَ بثأره طارت. وهذا المعنى أراد الشاعر (٢) بقوله :
ومنا الذى أبكَى صُدَىَّ بن مَالِكٍ |
|
ونَفَّرَ طيراً عن جُعَادَةَ وُقَّعا |
يقول : قَتَلَ قاتلَه فنفرت الطَيرُ عن قَبرِه.
وهَامَ على وجهه يَهِيمُ هَيْماً وهَيَمَاناً : ذهب من العشق أو غيره.
وقلب مستهامٌ ، أى هَائِمٌ.
والهُيَامُ بالضم : أشدُّ العطش. والهُيَامُ كالجُنون من العشق. والهُيَامُ : داءٌ يأخذ الإبل فتَهِيمُ فى الأرض لا ترعى. يقال : ناقةٌ هَيْمَاءُ.
قال كثيِّر :
* كما أَدْنَفَتْ هَيْمَاءُ ثم اسْتَبَلَّتِ (٣) *
والهَيْمَاءُ أيضاً : المفازة لا ماء بها.
والهَيَامُ بالفتح (٤) : الرملُ لا يتماسك أن يَسيل من اليد لِلِينِهِ ، ومنه قول لبيد :
يجتاب أصلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً |
|
بعُجُوبِ أَنقَاءٍ يميل هَيَامُها |
والجمع هُيُمٌ ، مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ.
والهِيَامُ بالكسر : الإبل العِطاشُ ، الواحد هَيْمَانُ. وناقةٌ هَيْمَى ، مثل عطشانَ وعَطْشَى.
قال الأصمعى : الهَيْمَانُ : العطشان. ومن الداء مَهْيُومٌ.
وقومٌ هِيمٌ ، أى عطاشٌ. وقد هَامُوا هِيَامًا.
وقوله تعالى : (فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) هى الإبل العطاشُ ، ويقال الرملُ. حكاه الأخفش.
قال الشيبانىّ : التَهَيُّمُ : مَشيةٌ حسنةٌ.
__________________
(١) التَهْويمُ والتَهَوُّمُ : النوم الخفيف.
يصف صائداً. وصدره :
عارىي الأشاجع مشفوه أخو قنص
(٢) وهو جرير.
(٣) صدره :
وأنى قد أبللت من دنف بها
وقبله :
فلا يحسب الواشون أن صبابتي |
|
بعزة كانت غمرة فتجلت |
(٤) ويضم.