الأموىّ : السُّهَامُ : داءٌ يُصيب الإبل. يقال : بعيرٌ مَسْهُومٌ ، وبه سُهَامٌ ؛ وإبلٌ مَسَهَّمَةٌ. قال أبو نُخَيلة :
* ولم يَقِظْ فى النَعَمِ المُسَهَّمِ *
وسَاهَمْتُهُ ، أى قارعته ، فسَهَمْتُهُ أَسْهَمُهُ بالفتح.
وأَسْهَمَ بينهم ، أى أَقْرَعَ. واسْتَهَمُوا ، أى اقترعوا. وتَسَاهَمُوا ، أى تقارعوا.
وسَهْمٌ : قبيلةٌ فى قريش. وسَهْمٌ أيضاً فى باهلة.
فصل الشين
شأم
الشَأْمُ : بلاد ، يذكر ويؤنث. ورجلٌ شأمىٌ وشَآمٍ على فَعَالٍ ، وشَآمِىٌ أيضا حكاه سيبويه. ولا تقل شَأْمٍ وما جاء فى ضرورة الشعر فمحمولٌ على أنه اقتصر من النسبة على ذكر البلد وامرأةٌ شَأْمِيَّةٌ وشَآمِيَةٌ مخفّفة الياء.
والمَشْأَمَةُ : المَيْسَرَةُ. وكذلك الشَأْمَةُ.
يقال قعد فلانٌ شَأْمَةً.
ويقال : يا فلان شَائِمْ بأصحابك ، أى خُذْ بهم شَأْمَةً ، أى ذات الشِمال.
ونظرت يَمْنةً وشَأْمَةً.
والشُؤْمُ : نقيض اليُمْن ؛ يقال : رجل مَشُومٌ ومَشْئُومٌ.
والْأَشَائِمُ : نقيض الأَيامِن.
ويقال : ما أَشْأَمَ فلاناً. والعامَّة تقول : ما أَيْشَمَهُ.
وقد شَأَمَ فلانٌ على قومه يَشْأَمُهُمْ ، فهو شائِمٌ ، إذا جرّ عليهم الشُؤْمَ. وقد شُئِمَ عليهم فهو مَشْئُومٌ ، إذا صار شُؤْماً عليهم. وقومٌ مَشَائِيمُ. وأنشد أبو مهدىّ (١) :
مَشَائِيمُ ليسوا مُصْلِحِينَ عشيرةً |
|
ولا نَاعِبٍ إلَّا بشُؤْمٍ غُرابُها |
رَدَّ نَاعِباً على موضع مصلحين ، وموضعه خفضٌ بالباء أى ليسوا بمصلحين ، لأنَّ قولك ليسوا مصلحين وليسوا بمصلحين معناهما واحد.
وقد تَشَاءَمُوا به.
وأمّا قول زهيرِ :
فتُنْتَجْ لكم غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ |
|
كأَحْمَرِ عادٍ ثم تُرْضِعْ فتَفْطِمِ |
فهو أَفْعَلُ بمعنى المصدر ، لأنّه أراد غلمان شُؤْمٍ فجعل اسم الشُؤْمِ أَشْأَمَ ، كما جعلوا اسم الضُرِّ الضَرّاء. فلهذا لم يقولوا شَأْمَاءُ كما لم يقولوا أضَرُّ للمذكر ، إذ كان لا يقع بين مؤنّثه ومذكره فَصْل ، لأنّه بمعنى المصدر.
__________________
(١) فى الإصلاح جزء ١ ص ٢٣٦ : وأنشد ابن مهدى للأحوص اليربوعى.