وفلانُ بن مَوْرَقٍ (١) بالفتح ، وهو شاذٌّ مثل مَوْحَدٍ.
وسق
الْوَسْقُ : مصدر وَسَقْتُ الشئ : جمعته وحملته. ومنه قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ وَما) وَسَقَ.
قال ضابئ بن الحارث البُرْجْمِىُّ :
فإنِّى وإيَّاكُمْ وشوقاً إليكُمُ |
|
كقَابِضِ ماءٍ لم تَسِقْهُ أَنَامِلُهْ |
يقول : ليس فى يدى من ذلك شئ كما أنَّه ليس فى يد القابض على الماء شئ ، فإذا جلّل الليلُ الجبالَ والأشجارَ والبحار والأرض فاجتمعتْ له فقد وَسَقَهَا.
والْوَسْقُ : الطردُ ، ومنه سمِّيت الوَسِيقَةُ وهى من الإبل كالرُفقة من الناس ، فإذا سُرِقَتْ طُرِدَتْ معاً. قال الشاعر (٢) :
* كما قَافَ آثارَ الْوَسِيقَةِ قَائِفُ (٣) *
والْوَسْقُ : سِتُّون صاعاً ، قال الخليل : الْوَسْقُ هو حِمْلُ البعير. والوِقْرُ حِمل البغل أو الحمار.
وقولهم : لا أفعله ما وَسَقَتْ عينى الماء ، أى حملْتُه.
ووَسَقَتِ الناقة وغيرُها تَسِقُ وَسْقاً بالفتح ، أى حَمَلتْ وأغلقتْ رحمَها على الماء ، فهى ناقةٌ وَاسِقٌ ونُوقٌ وِسَاقٌ مثل نائمٍ ونيامٍ ، وصاحبٍ وصحابٍ. قال بشر بن أبى خازمٍ الأسدىّ :
أَلَظَّ بِهِنَّ يَحْدُوهُنَّ حتّى |
|
تَبَيَّنَتِ الحِيالُ من الْوِسَاقِ |
ويقال أيضاً : نوقٌ مَوَاسِيقُ ومَوَاسِقُ ، وهو جمعٌ على غير قياس.
والاتِّسَاقُ : الانتظامُ.
ووَسَّقْتُ الحنطة تَوْسِيقاً ، أى جعلتُها وَسْقاً وَسْقاً.
واسْتَوْسَقَتِ الإبلُ : اجتمعتْ. قال الراجز :
إنّ لنا قَلَائِصاً حَقَائِقا |
|
مُسْتَوْسِقَاتٍ لو يَجِدْنَ سَائِقا |
وأَوْسَقْتُ البعيرَ : حمّلته حِملَه.
وأَوْسَقَتِ النخلةُ : كثُر حملُها. قال لبيد :
يَوْمَ أَرْزَاقُ مَن يُفَضَّلُ عُمٌ |
|
مُوسِقَاتٌ وحُفَّلٌ أبكارُ |
قال أبو عبيد : الْمِيسَاقُ : الطائرُ الذى يصفِّق بجناحيه إذا طار. قال : وجمعه مَيَاسِيقُ.
__________________
(١) قوله وفلان بن مورق ، وعبارة القاموس : ومورق كمقعد : ملك الروم ، ووالد طريف المدنىّ المحدّث ، ولا نظير لها سوى موكل وموزن وموهب وموظب وموحد.
(٢) هو الأسود بن يعفر.
(٣) صدره :
كذبت عليك لا تزال تقوفني