مخفّاً. (١)
وقال ابن الأثير في النهاية : في حديث الدعاء «ولا يتكأدك عفو عن مذنب» أي : يصعب عليك ويشقّ ، ومنه العقبة الكؤود ، أي : الشاقّة. ومنه حديث أبي الدرداء «أنّ بين أيدينا عقبة كؤوداً لا يجوزها إلّا الرجل المخفّ».
ومنه حديث علي عليه السلام : «وتكأدنا ضيق المضجع». أي : صعب علينا وثقل وشقّ. (٢)
وفي صحاح الجوهري : عقبة كؤود : شاقّة المصعد وتكأدني [الشيء] وتكاءدني ، أي : شقّ عليّ تفعّل وتفاعل بمعنى. انتهى. (٣)
وأمّا تكادّني بتشديد الدال بعد الألف على إدغام الهمزة في الدال ، أو على التفاعل من الكدّ ، وهو الجهد والشدّة في العمل ، فتصحيف واسناده إلى خ «لش» إختلاق ، ونسخته بخطّه (قدّس الله تعالى لطيفه) عندي ، وهو صفر عرو عن ذلك أصلاً وهامشاً.
(٣) قوله عليه السلام : بهظني
بالظاء في الأصل ، وبالضاد «كف». وكلاهما بمعنى واحد ، وما في الأصل أشهر.
قال في القاموس : بهضني الأمر كمنع وأبهضني ، أي : فدحني وبالظاء أكثر. (٤)
(٤) قوله عليه السلام : وحيّاً
على فعيل ، أي : سريعاً قريباً من الوحى والوحاء بالمدّ ، بمعنى السرعة والإسراع.
قال في المغرب : الإيحاء والوحي إعلام من خفاء ، وعن الزجّاج الإيماء يسمّى وحياً ، يقال : أوحى الله إليه ووحى بمعنى أومأ ، والوحى بالقصر والمدّ السرعة. ومنه موت
__________________
١. الفائق : ٣ / ٢٤١.
٢. نهايو ابن الأثير : ٤ / ١٣٧.
٣. الصحاح : ١ / ٥٢٦.
٤. القاموس : ٢ / ٣٢٥.