(١) قوله عليه السلام : يا ربّ
يجوز ذلك في النداء على خمسة أوجه في كلّ دعاء : يا ربّ بكسر الباء الموحّدة وإسقاط المضاف إليه ، وهو الياء المثنّاة من تحت للمتكلّم. يا ربّي بإسكان ياء المتكلّم. يا ربّاه بالهاء الساكنة للسكت وقفاً ووصلاً. يا ربّي بفتح الياء للمتكلّم. يا ربّ برفع الموحّدة للمناداة المفرد المعرفة.
(٢) قوله عليه السلام : تكأدني
معاً ، أي : بفتح الهمزة المشدّدة بعد الكاف على التفعّل ، أو بتخفيف الهمزة المفتوحة بعد الألف الممدودة بين الكاف والدال على التفاعل من الكؤودة ، وهي الصعوبة والشدّة والمشقّة.
وكذلك الكؤونة بالنون ، والكآبة بالباء الموحّدة جميعاً بالهمزة بعد الكاف بمعنى الشدّة ، والكؤود بفتح الكاف على صيغة فعول ، العقبة الصعبة المصعد.
قال علّامة زمخشر في الفائق : روى أبو الدرداء أنّ بين أيدينا عقبة كؤوداً لا يجوزها إلّا المخفّ. الكؤود مثل الصعود وهي الصعبة ، ومنها تكأده الأمر وتصعّده ، إذا شقّ عليه وصعب ، وكأد وكأب وكأنّ ثلاثتها في معنى الشدّة والصعوبة ، يقال : كأبت إذا اشتدّت ، عن أبي عبيد والكآبة شدة الحزن.
أخفّ الرجل إذا خفّت حاله ورقّت ، وكان قليل الثقل في سفره وحضره.
وعن مالك بن دينار أنّه وقع الحريق في دار كان فيها ، فاشتغل الناس بالأمتعة وأخذ مالك عصاه وجراباً كان له ووثب فجاوز الحريق وقال : فاز المخفّون. ويقال : أقبل فلان