والحِسُ أيضا : وجعٌ يأخذ النفَساء بعد الولادة.
ويقال أيضا : أَلْحِقِ الحِسَ بالإسِّ. معناه أَلْحِقِ الشيء بالشيء ، أى إذا جاءك شيءٌ من ناحية فافعلْ مثله.
والحِسُ أيضا : مصدر قولك حَسَ له ، أى رَقَّ له. قال القَطُامى :
أَخُوكَ الذى لا تَمْلِكُ الحِسَ نَفْسُهُ |
|
وتَرْفَضُّ عند المُحْفِظَاتِ الكَتَائِفُ |
والحِسُ أيضا : بردٌ يُحرِق الكلأ.
والحَسُ بالفتح : مصدر قولك حَسَ البردُ الكلأ يَحُسُّهُ ، بالضم.
وحَسَسْنَاهُمْ ، أى استأصلناهم قتلاً. وقال تعالى : (إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ).
وحَسَ البردُ الجرادَ : قتله.
والحَسِيسُ : القتيل. قال الأفوه :
نَفْسِي لهُمْ (١) عند انْكِسَارِ القَنَا |
|
وقد تَرَدَّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ |
وحَسَسْتُ الدابَّة أَحُسُّهَا حَسًّا ، إذا فَرْجَنْتَها.
ومنه قول زيد بن صُوحانَ حين ارْتُثَّ يومَ الجملِ : «ادْفِنُونِي فى ثِيَابِى ولا تَحُسُّوا عنى تُرَاباً» ، أى لا تَنْفُضوه.
ويقال : البردُ مَحَسَّةٌ للكلأ ، أى أنّه يحرقه. والمَحَسَّةُ أيضا : لغة فى المَحَشَّةِ ، وهى الدُبُرُ.
والمِحَسَّةُ ، بكسر الميم : الفِرجَوْن.
والحَوَاسُ : المشاعر الخمس : السمع ، والبصر ، والشمّ ، والذوق ، واللمس.
ويقال أيضا : أصابتهم حاسَّةٌ ، وذلك إذا أضرَّ البردُ أو غيره بالكلأ.
وحَوَاسُ الأرض خمسٌ : البَرْدُ ، والبَرَدُ ، والريح ، والجراد ، والمواشى.
وسنةٌ حَسُوسٌ ، أى شديدةُ المَحْلِ.
وحَسَسْتُ له أَحِسُ بالكسر ، أى رَقَقْتُ (١) له. قال الكميت :
هَلْ مَنْ بَكَى الدَارَ رَاجٍ أَنْ تَحِسَ له |
|
أو يُبْكِىَ الدَارَ مَاءُ العَبْرَةِ الخَضِلُ |
قال أبو الجرّاح العُقَيْلِىُّ : ما رأيت عُقَيليًّا إلَّا حَسَسْتُ له. وحَسِسْتُ له أيضا بالكسر لغة فيه ، حكاها يعقوب.
ويقال أيضا : حَسِسْتُ بالخبر وأَحْسَسْتُ به ، أى أيقَنْت به. وربَّما قالوا حَسِيتُ بالخبر وأَحْسَيْتُ به ، يبدلون من السين ياءَ. قال أبو زُبَيد (٢) :
خَلَا أنَّ العِتَاقَ من المَطَايَا |
|
حَسِينَ به فَهُنَّ إليه شُوسُ |
__________________
(١) فى المطبوعة الأولى : «لكم» ، صوابه فى المخطوطة والديوان واللسان.
(١) فى المطبوعة الأولى «وقفت» ، صوابه فى اللسان.
(٢) الطائى.