فصل الجيم
جرض
الجَرَضُ ، بالتحريك : الريقُ يُغَصُّ به.
يقال : جَرَضَ بريقه يَجْرِضُ ، مثال كَسَرَ يَكْسِرُ (١) ، وهو أن يبتلع ريقَه على همٍّ وحزنٍ بالجهد.
والجَرِيضُ : الغُصَّةُ. وفى المثل : «حال الجَرِيضُ دون القَرِيضِ». قال الشاعر (٢) :
كَأَنَّ الفَتَى لم يَغْنَ بالناس لَيْلَةً |
|
إذا اختَلَفَ اللَحْيَانِ عند جَرِيضِ (٣) |
قال الأصمعىّ : يقال هو يَجْرِضُ بنفسه ، أى يكاد يَقْضِى. ومنه قول امرئ القيس :
وأَفْلَتَهُنَّ عِلْبَاءٌ جَرِيضاً |
|
ولو أَدْرَكْنَهُ صِفِرَ الوِطَابُ |
وماتَ (٤) فلانٌ جَرِيضاً ، أى مغموماً.
وأَجْرَضَهُ برِيقِهِ ، أى أَغَصَّهُ.
والجِرْيَاضُ والْجِرْوَاضُ : الضخمُ العظيم البطنِ. قال الأصمعىُّ : قلت لأعرابىٍّ : ما الْجِرْياضُ؟ قال : الذى بَطْنُهُ كالحِيَاضِ.
ويقال أيضاً رجلٌ جُرَائِضُ وجُرَئِضٌ ، مثال عُلَابِطٍ وعُلَبِطٍ ، حكاه أبو بكر ابن السرّاج.
ونعجةٌ جُرَئِضَةٌ ، مثال عُلَبِطَةٍ ، أى ضخمةٌ.
جهض
أَجْهَضَتِ الناقةُ ، أى أسقطتْ ، فهى مُجْهِضٌ.
فإن كان ذلك من عادتها فهى مِجْهَاضٌ. والولدُ مُجْهَضٌ وجَهِيضٌ.
وجَهَضَنِي فلانٌ وأَجْهَضَنِي ، إذا غلبك على الشيء. يقال : قُتِلَ فلانٌ فأُجْهِضَ عنه القوم ، أى غُلِبُوا حتَّى أُخِذَ منهم.
وصادَ الجارحُ (١) الصيدَ فأَجْهَضْنَاهُ عنه ، أى نحَّيناه وغَلَبناه على ما صاد.
وقد يكون أَجْهَضْتُهُ عن كذا ، بمعنى أعجلتُه.
قال الأموىّ : الجَاهِضُ الحديدُ النفْسِ ، وفيه جُهُوضَةٌ وجَهَاضَةٌ.
جيض
الأصمعى : جَاضَ عن الشيء يَجِيضُ جَيْضاً ، أى حاد عنه. قال الشاعر (٢) :
ولم نَدْرِ إنْ جِضْنَا عن الموت جَيْضَةً |
|
كَمِ العُمْرُ بَاقٍ والمَدَى مُتَطَاوِلُ |
وقال القطامىّ يصف إبلاً :
وتَرى لِجَيْضَتِهِنَ عند رَحِيلِنَا |
|
وَهَلاً كَأَنَّ بِهِنَّ جِنَّةَ أَوْلَقِ |
__________________
(١) قوله مثال كسر ، قال ابن برى : قال ابن القطاع صوابه كفرح ا ه م ر.
(٢) امرؤ القيس :
(٣) فى اللسان : «عند الجريض» ، وكذا فى ديوانه.
(٤) فى بعض النسخ : «وبات».
(١) فى المطبوعة الأولى «الجارحة» ، صوابه من اللسان.
(٢) جعفر بن علبة الحارثى.