وسحابٌ أَنْمَرُ. وقد نَمِرَ السحابُ بالكسر يَنْمَرُ نَمَراً ، أى صار على لون النَّمِرِ ، ترى فى خَلِلَهِ نِقَاطاً.
وقولهم : «أَرِنيها نَمِرَةً أُرِكَهَا مَطِرَةً» ، قال الأخفش : هذا كقوله تعالى : (فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) ، يريد الأخضر.
والأَنْمَرُ من الخيل : الذى على شِيَةِ النَّمِرِ ، وهو أن تكون فيه بقعةٌ بيضاء وبقعة أخرى على أىِّ لونٍ كان.
والنَعَمُ النُّمْرُ : التى فيها سوادٌ وبياض ، جمع أَنْمَرَ.
الأصمعى : تَنَمَّرَ له ، أى تنكَّر له وتغيَّر وأوعده ، لأن النَّمِرَ لا تلقاه أبداً إلا مُتَنَكِّرًا غضبان. وقول الشاعر (١) :
قومٌ إذا لَبِسُوا الحَدِي |
|
دَ تَنَمَّرُوا حَلَقاً وقِدَّا |
أى تشبهوا بالنمر لاختلاف ألوان القِدِّ والحديدِ.
والنَّمِرةُ : بُرْدَةٌ من الصوف تلبَسها الأعراب.
وفى حديث سعد : «نَبَطِىٌّ فى حُبْوَتِه ، أعرابىٌّ فى نَمِرَتِه ، أسدٌ فى تَامُورَتِه». وماءٌ نَمِيرٌ ، أى ناجعٌ ، عذباً كان أو غيرَ عذب.
وحَسَبٌ نَمِيرٌ ، أى زَاكٍ.
ونُمَارَةُ بالضم : اسم رجل.
نور
النُّورُ : الضياءُ ، والجمع أَنْوَارٌ.
والنُّورُ أيضاً : النُفَّرُ من الظباء. قال مُضَرِّسٌ الأسدىُّ ، وذكَرَ الظباء وأنَّها قد كَنَسَتْ فى شدّة الحر :
تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأنَّهَا |
|
من الحَرِّ تُرْمَى بالسكِينةِ نُورُها (١) |
ونسوةٌ نُورٌ ، أى نُفَّرٌ من الريبة ، وهو فُعُلٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ ، إلا أنَّهم كرهوا الضمة على الواو ، لأنّ الواحدة نَوَارٌ ، وهى الفَرُورُ ، ومنه سمِّيت المرأة.
وفرسٌ وَدِيقٌ نَوَارٌ ، إذا اسْتَوْدَقَتْ وهى تريد الفحلَ ، وفى ذلك منها ضَعفٌ تَرْهَبُ عَنْ صولة الناكح.
وتقول : نُرْتُ من الشىء أَنُورُ نَوْرًا ونِوَاراً ، بكسر النون. قال الشاعر (٢) :
أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يَا فَرُوقُ |
|
وحبلُ الوصلِ منتكِثٌ حذِيقُ |
وقال العجاج :
* يَخْلِطْنَ بالتَأَنُّسِ النِّوَارَا*
ونُرْتُ غيرى ، أى نفّرته.
__________________
(١) عمرو بن معدى كرب.
(١) وقبله :
ويم من الشعرى كأن ظباءة |
|
كواعب مقصور عليها خدورها |
(٢) مالك بن زغبة الباهلى.