الواحد. وأبو عبيدةَ مثلَه. وقرئ : (فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ).
وطَائِرُ الإنسان : عمله الذى قُلِّدَهُ.
والطَّيرُ أيضا : الاسم من التَّطَيُّرِ ، ومنه قولهم : «لا طَيْرَ إلا طَيْرُ الله» كما يقال : لا أمر إلّا أمر الله.
وأنشد الأصمعىُّ ، قال : وأنشَدَناه الأحمر :
تَعلَّمْ أنَّه لا طَيْرَ إلَّا |
|
على مُتَطَيِّرٍ وهو الثُبُورُ (١) |
بلَى شىءٌ يوافقُ بعضَ شىءٍ |
|
أحاييناً وباطلُه كَثِيرُ |
قال ابن السكيت : يقال طائر الله لا طَائِرُك! ولا تقل : طَيْرُ الله.
وأرض مَطَارَةٌ : كثيرة الطير.
وذو المَطَارة : جبل.
وبئرٌ مطارة : واسعة الفم. قال الشاعر :
كأنَّ حفيفَها إذْ برَّكوها |
|
هُوِىُّ الريح فى جَفْرٍ مَطَارِ |
وقولهم : «كأنَّ على رءوسهم الطَّير» إذا سكَنُوا من هيبة. وأصلُه أنَّ الغرابَ يقع على رأس البعير فيلتقطُ منه الحَلَمة والحَمْنانة ، فلا يُحَرِّك البعيرُ رأسه لئلا ينفر منه الغراب.
وطَارَ يَطِيرُ طَيْرُورَةً وطَيَرَانًا.
وأَطَارَهُ غيره ، وطَيَّرَهُ وطَايَرَهُ بمعنىً.
ومن أمثالهم فى الخِصب وكثرة الخَير قولُهم : «هم فى شىءٍ لا يَطِيرُ غرابُه».
ويقال : أُطِيرَ الغرابُ فهو مُطَارٌ. قال النابغة :
ولِرهطِ حَرَّاب وقِدٍّ سَورةٌ |
|
فى المَجْد ليس غرابُها بمُطَارِ |
وفى فلان طَيْرَةٌ وطَيْرُورَةٌ ، أى خِفّةٌ وطيش.
قال الكميت :
وحلمُكَ عزُّ إذا ما حَلُمْتَ |
|
وطَيْرَتُكَ الصابُ والحَنْظَلُ |
ومنه قولهم : ازْجُرْ أَحْنَاءَ طَيْرِكَ ، أى جوانبَ خفّتك وطيشك.
وتَطَايَرَ الشىءُ : تفرَّق.
وتطاير الشىء : طال. وفى الحديث : «خُذْ ما تَطَايَرَ من شَعرك». واسْتَطارَ الفجرُ وغيره : انتَشَر.
واستُطِيرَ الشىءُ ، أى طُيِّرَ. وقال الراجز :
* إذا الغبارُ المُسْتَطَارُ انْعَقَّا*
وتَطَيَّرْتُ من الشىء وبالشىء. والاسم منه الطِّيَرةُ مثال العِنَبَةِ ، وهو ما يُتَشَاءَمُ به من الفأل الردىء. وفى الحديث : «أنَّه كان يحبُّ الفأل ويكره الطِّيَرَةُ». وقوله تعالى : (قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ) ، أصله
__________________
(١) لزبان بن سيار الفزارى ، كما فى الحيوان ٣ : ٤٤٧ بتحقيق هارون.