وليلةٌ سَاكِرَةٌ ، أى ساكنةٌ. قال أوس ابن حجر :
تُزَادُ لَيَالِىَّ فى طُولِها |
|
ولَيْسَتْ بِطَلْقٍ ولا سَاكِرَهْ |
وسَكَّرَهُ تَسْكِيراً : خَنَقَه.
والبعيرُ يُسَكِّرُ آخر بذراعه حتى يكاد يقتلُه.
والمُسَكَّرُ : المخمورُ. قال الشاعر الفرزدق :
أَبَا حَاضِرٍ مِنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زناؤُهُ |
|
ومَنْ يَشْربِ الخُرْطُومَ يُصْبِحْ مُسَكَّرا |
وقوله تعالى : (سُكِّرَتْ أَبْصارُنا) ، أى حُبِسَتْ عن النظَر وحُيِّرَتْ.
وقال أبو عمرو بن العلاء : معناها غُطِّيَتْ وغُشَّيَتْ. وقرأها الحَسنُ مخفَّفةً. وفسرها سُحِرَتْ.
والسُّكَّرُ فارسىُّ معرَّبٌ ، الواحدة سُكَّرَةٌ.
سمر
السَّمَرُ : المُسَامَرَةُ ، وهو الحديث بالليل.
وقد سَمَرَ يَسْمُرُ ، فهو سَامِرٌ.
والسَّامِرُ أيضاً : السُّمَّارُ ، وهم القوم يَسْمُرُونَ كما يقال للحُجَّاجِ حَاجُّ. وقول الشاعر :
* وسَامِر طَالَ فيه اللهْوُ والسَمَرُ*
كأنَّه سمى المكان الذى يُجتمعُ فيه للسَّمَرِ بذلك.
وابْنَا سَمِيرٍ : اللَيلُ والنهارُ ، لأنه يُسْمَرُ فيهما.
يقال : لا أفعله ما سَمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ ، أى أبدا.
ويقال : السَّمِيرُ الدهرُ. وابْنَاهُ : الليلُ والنهارُ.
ولا أفعله السَّمَرَ والقَمَرَ ، أى ما دامَ الناس يَسْمُرُونَ فى ليلةٍ قمراء. ولا أفعلُه سَمِيرَ الليالى.
قال الشَنْفَرى :
هُنَالِكَ لا أَرْجُو حَيَاةً تَسُرُّنِى |
|
سَمِيرَ الليالِى مُبْسَلاً بالجَرَائِرِ |
والسَّمَارُ بالفتح : اللبن الرقيق.
وتَسْمِيرُ اللبن : ترقيقه بالماء. وأما قول الشاعر (١) :
لَئِنْ وَرَدَ السَّمَارَ لَنَقْتُلَنْهُ |
|
فلا وأبيكِ ما وَرَدَ السَّمَارَا (٢) |
فهو اسم موضع.
والتَّسْمِيرُ كالتَشْمِيرِ. وفى حديث عمر رضى الله عنه أنَّه قال : «ما يُقِرُّ رجلٌ أنَّه كان يَطَأُ جاريته إلَّا ألحقْتُ به ولدَها ، فمن شاء فليمسكْها ومن شاء فليسمِّرها» ، قال الأصمعىّ : أراد التشمير بالشين فحوَّله إلى السين ، وهو الإرسالُ.
والسُّمْرَةُ : لونُ الأَسْمَرِ. تقول : سَمُرَ ، بالضم.
وسَمِرَ أيضاً بالكسر.
واسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَاراً مثله ، حكاها الفرّاء.
والسَّمْرَاءُ : الحنطةُ.
__________________
(١) عمرو بن أحمر الباهلى.
(٢) وبعده :
أخاف بواتقا نسرى الينا |
|
من الأشياع سرا او جهرا |