بابُ الرّاءْ
فصل الألف
أبر
الإبْرَةُ : واحدة الإبَرِ. وإبْرَةُ الذراعِ : مُسْتَدَقُّها.
وَأَبَرْتُ الكلبَ : أطعمْتُه الإبرةَ فى الخُبز.
وفى الحديث : «المؤمنُ كالكلب المَأْبُورِ». وأَبَرَ فلانٌ نَخْلَهُ ، أى لقَّحه وأصلحه.
ومنه سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ.
وأَبَرَتْهُ العقربُ : لدغَتْه ، أى ضربتْه بإبرتها.
وفى عرقوبَىِ الفرسِ إبْرَتَانِ وهما حَدُّ كلِّ عَرْقُوبٍ من ظاهرٍ.
وتَأْبِيرُ النخلِ : تلقيحه. يقال : نخلةٌ مُؤَبَّرَةٌ مثل مَأْبُورَةٍ. والاسم منه الإبَارُ ، على وزن الإزَارِ. يقال : تَأَبَّرَ الفسيلُ ، إذا قبِلَ الإبَارَ.
قال الراجز :
تَأَبَّرِي يا خَيْرَةَ الفَسِيلِ |
|
إِذْ ضَنَّ أهلُ النَخْلِ بالفُحُولِ (١) |
يقول : تَلَقَّحِى من غير تَأْبِيرٍ.
ويقال ائْتَبَرْتُ ، إذا سألْتَ غيرك أنْ يَأْبُرَ لك نخْلك أو زرْعك. قال طرفة :
ولِىَ الأصلُ الذى فى مثله |
|
يُصْلِحُ الآبِرُ زَرْعَ المُؤْتَبِرْ |
والمآبِرُ واحدتها مِئْبَرَةٌ (١) ، وهى النميمةُ وإفسادُ ذاتِ البين.
أثر
الأَثْرُ : فِرِنْدُ السيفِ. قال يعقوب : لا يعرفه الأصمعىُّ إلّا بالفتح. قال وأنشدنى عيسى ابن عمر الثقَفىّ (٢) :
جَلَاهَا الصَيْقَلُونَ فأَخْلَصُوهَا |
|
خِفَافاً كُلُّهَا يَتَقِى (٣) بأَثْرِ |
أى كلُّها يستقبلك بفِرِنْده.
والمأثورُ : السَيفُ الذى يقال إنَّه من عمل الجنِّ. قال الأصمعى : وليس من الأثْرِ الذى هو الفرِنْد.
والأَثْرُ أيضا : مصدر قولك أَثَرْتُ الحديثَ ،
__________________
(١) سبق فى (حنذ) بزيادة عما هنا :
تأبري من حنذ فسولي |
|
اذ ضن ............ |
(١) قوله مئبرة ، ومثلها فى المعنى المئرة وجمعها مئر بوزن عنب. قاله نصر.
(٢) لخفاف بن ندبة.
(٣) فى المطبوعة الأولى : «تبقى» ، تحريف. ويتقى مخفف من يتقى ، كما فى اللسان.