بابُ الْبَاءِ
فصل الألف
أبب
الأَبُ : المَرْعَى. قال الله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا).
أبو عمرو : الأَبُ : النِّزَاعُ إلى الوطن.
أبو زيد : أَبَ يَؤُبُ أَبًّا وأَبَاباً وأَبَابَةً : تَهَيَّأَ للذَهاب وتَجَهَّزَ ، يقال هو فى أَبَابِهِ ، إذا كان فى جَهَازِهِ. وقال الأعشى :
* أَخٌ قد طَوَى كَشْحاً وأَبَ لِيَذْهَبا (١) *
أتب
الإِتْبُ : البَقِيرُ ، وهو ثَوبٌ أو بُرْدٌ يُشَقُّ فى وَسَطِهِ فَتُلْقِيهِ المرأَةُ فى عُنُقِهَا من غَيْرِكمٍّ ولا جَيْبٍ ، والجمعُ الأُتُوبُ. تقول : أَتَّبْتُهَا تَأْتِيباً فأْتَتَبَتْ هى ، أى أَلْبَسْتُهَا الإِتْبَ فَلَبِسَتْهُ.
ويقال : تَأَتَّبَ قَوْسَهُ على ظهرِهِ.
أدب
الأَدَبُ : أَدَبُ النَّفْسِ والدَّرْسِ ، تقول منه : أَدُبَ الرجُلُ بالضم فهو أَدِيبٌ ، وأَدَّبْتُهُ فَتأَدَّبَ.
وابنُ فلانٍ قد استَأْدَبَ ، فى معنى تَأَدَّبَ. والأَدْبُ : العَجَبُ. قال الراجز (١) :
بشَمَجَى المَشْىِ عَجُولِ الوَثْبِ (٢) |
|
حتَّى أَتَى أُزْبِيُّهَا بالأَدْبِ |
الأُزْبِىُّ : السُرْعَةُ والنشاطُ.
والأَدْبُ أيضاً : مَصدَرُ أَدَبَ القَوْمَ يَأْدِبُهُمْ بالكسر ، إذا دَعَاهُمْ إلى طعامِه. والآدِبُ : الدَاعِى.
قال طَرَفَةُ :
نَحْنُ فى المَشْتَاةِ نَدْعُو الجَفَلَى |
|
لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَفِرْ |
ويقال أيضاً : آدَبَ القَوْمَ إلى طَعَامِهِ يُؤْدِبُهُمْ إيدَابًا ، حكاها أبو زيد. واسم الطعامِ المَأْدَبَةُ والمَأْدُبَةُ. قال الشاعر (٣) يصف عُقَاباً :
كأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ فى قَعْرِ عُشِّهَا |
|
نَوَى القَسْبِ (٤) مُلْقًى عِنْدَ بَعْضِ المَآدِبِ |
أرب
الإِرْبُ : العُضْوُ. يقال : السُّجُودُ على سَبْعَةِ آرَابٍ وأَرْآبٍ أيضاً.
ورَجُلٌ مُسْتَأرَبٌ بفتح الراء ، أى مَدْيُونٌ ، كأنّ الدَيْنَ أَخَذَ بآرَابِهِ. قال الشاعر :
__________________
(١) صدره :
صرمت ولم اصرمكم وكصارك
أى صرمتكم فى تهيئى لمفارقتكم ، ومن تهيأ للمفارقة فهو كمن صرم
(١) منظور بن حبة الأسدى.
(٢) وبعده :
غلابة للناجيات الغلب
(٣) هو صخر الغى.
(٤) القسب : تمر يابس صلب النوى. شبه قلوب الطير فى وكر العقاب بنوى القسب.