وكائنْ ذَعَرْنَا من مَهَاةٍ ورَامِحٍ |
|
بِلَادُ العِدَى (١) لَيْسَت له بِبِلَادِ |
والسِمَاكُ الرَّامِحُ : نَجْمٌ قُدّام الفَكَّةِ ، وهو أَحَدُ السِمَاكَيْن ، سمِّى بذلك لكوكب يَقْدُمُه يقولون هو رُمْحُه ، وليس من منازل القمر.
ورَمَحهُ الفَرَسُ والبَغْلُ والحمار ، إذا ضربه برجلِه.
ورمَحَ الجُنْدُب ، إذا ضَرَب الجَصَى.
والرَّمَّاحُ : الذى يتّخذ الرُّمْحَ ؛ وصنعتُه الرِّمَاحة.
والرَّمّاح أيضاً : اسم ابن مَيَّادَةَ الشاعر.
وكان يقال لأبى بَرَاءٍ عامر بن مالك بن جعفر ابن كلاب : مُلاعِبُ الأَسِنّة ، فجعله لبيدٌ مُلَاعِبُ الرِّمَاح ، لحاجتِه إلى القافية ، فقال يَرْثيه ، وهو عمُّه :
قُوما تَنُوحَانِ مع الأنْوَاح |
|
وأَبِّنا مُلَاعِبَ الرِّمَاحِ |
أبا بَرَاءٍ مِدْرَهَ الشِيَاحِ |
|
فى السَلَبِ السُودِ وفى الأمْسَاحِ |
ويُقال للبُهْمَى إذا امتَنعتْ من الراعِية : أخذت رِماحَها. وربَّما قالوا فى الإِبل إذا سَمِنَت أو دَرَّت : قد أخذَتْ رِماحَها ، لأنّ صاحبَها يَمْتَنِع من نَحْرِها.
رنح
تَرَنَّحَ : تَمايَل من السُكْر وغيره. ورُنِّحَ عليه تَرْنِيحاً ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، أى غُشِىَ عليه ، أو اعتراه وَهْنٌ فى عِظامه فتمايل ، فهو مُرَنَّح.
وقال يصف كلباً طعنه الثور :
فَظَلَ يُرَنِّحُ فى غَيْطَلٍ |
|
كما يَسْتَدِيرُ الحِمَارُ النَعِرْ (١) |
روح
الرُّوحُ يذكّر ويؤنّث ، والجمع الأَرْوَاح.
ويسمَّى القرآن رُوحاً ، وكذلك جبريلُ وعيسى عليهما السلام.
وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول فى النِسبَة إلى الملائكة والجنّ رُوحانِيٌ ، بضم الراء ، والجمع رُوحانيُّون.
وزعم أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شيء فيه رُوح.
ومكان رَوْحَانِيٌ ، بالفتح ، أى طَيِّبٌ.
والرِّيح : واحدةُ الرِّياح والأَرْياح ، وقد تُجْمع على أرواحٍ ، لأنَّ أصلها الواو ، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها ، فاذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو ، كقولك : أرْوَحَ الماءُ ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة.
ويقال رِيحٌ ورِيحةٌ ، كما قالوا دَارٌ ودَارَةٌ.
__________________
(١) فى الأساس : «بِلَادُ الوَرَى».
(١) البيت لامرئ القيس.