والحِجَّةُ المَرَّةُ الواحدة ، وهو من الشواذِّ ، لأنَّ القياس بالفتح (١). والحِجَّةُ : السنةُ ، والجمع الحِجَجُ.
وذو الحِجَّةِ شهر الحجِ ، والجمع ذَوَاتُ الحِجّة وذوات القِعْدة. ولم يقولوا ذَووُ على واحِدِه.
والحِجَّةُ أيضاً : شحمةُ الأذن. قال لبيد :
يَرُضْنَ صِعَابَ الدُرِّ فى كل حِجَّةٍ |
|
وإن لم تَكُنْ أعناقُهُنَّ عَوَاطِلَا (٢) |
والحَجِيجُ : الحُجَّاجُ ، وهو جمع الحاجّ. كما يقال للغُزاة : غَزِىٌّ ، وللعادين على أقدامهم : عَدِىٌّ.
وامرأةٌ حاجّةٌ ونسوة حواجُ بَيْتِ الله عزَّ وجلَّ بالإضافة ، إذا كن قد حَجَجْنَ ؛ وإنْ لم يَكُنَ حججن قُلْتَ : حواجُ بَيْتَ الله فَتَنصِب البَيتَ لأنّك تريد التنوين فى حواجّ إلّا أنه لا ينصرف كما يقال هذا ضاربُ زيدٍ أمس وضاربٌ زيداً غداً ، فتدلُّ بحذف التنوين على أنّه قد ضربه وبإثبات التنوين على أنَّه لم يضربه.
وأَحْجَجْتُ فلاناً ، إذا بعثتَه ليَحُجَ. وقولهم : وحَجَّةِ اللهِ لا أفعل ، بفتح أوَّلِهِ وخفض آخره : يمين للعرب.
والحُجَّةُ : البرهان. تقول حاجَّهُ فحجَّه أى غلبه بالحُجَّةِ. وفى المثل : «لَجَ فَحَجَ».
وهو رجلٌ مِحْجَاجٌ ، أى جَدِلٌ.
والتَّحاجُ : التخاصم.
وحَجَجْتُهُ حَجًّا. فهو حَجِيجٌ ، إذا سبرتَ شَجَّتَهُ بالمِيلِ لتعالَجه. قال الشاعر (١) :
يَحُجُ مأمومةً فى قَعرها لَجَف |
|
فَأسْتُ الطَبيبِ قَذَاها كالمغاريدِ |
والمِحجاج : المسبار.
والحَجَاجُ والحِجَاجُ ، بفتح الحاء وكسرها : العَظْمُ الذى ينْبتُ عليه الحاجب ؛ والجمع أحِجَّةٌ.
قال رؤبة :
* صَكِّى حِجاجَيْ رَأْسِهِ وبَهْزِى (٢) *
والمحَجَّةُ : جادَّةُ الطريق.
والحَجْحَجَةُ : النكوصُ. يقال : حَمَلوا على القوم حَملةً ثم حجحجوا. وحجحجَ الرجلُ إذا أراد أنْ يقول ما فى نفسه ثم أَمْسَكَ ، هو مثل المجْمَجَةِ (٣).
__________________
ـ الحال فمكسور لا غير ، ما أحسن عمته ، وركبته. وحدثنى أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابى : رأيته رأية واحدة بالفتح. فهذا على أصل ما يجب».
(١) وعلى القياس روى سيبويه «قالوا : حجة واحدة ـ يعنى بالفتح ـ يريدون عمل سنة واحدة».
(٢) بعده :
غرائر أبكار عليها مهابة |
|
وعون كرام يرتين الوصائلا |
(١) هو عذار بن درة الطائى.
(٢) قبله :
دعني فقد يفرع اللاضر
(٣) وكبش حجحج : عظيم. قال :
أرسلت فيها حجحجا قد أسدسا