ومَقْرَبَةٌ ومَقْرُبَةٌ ، وقُرْبَةٌ ، وقُرُبَةٌ بضم الراء.
وهو قريبي وذو قرابتي ، وهم أَقْرِبَائي وأقاربي.
والعامّة تقول : هو قَرابتي وهم قَرَاباتي.
وقِراب السَيف : جَفنُه ، وهو وعاءٌ يكون فيه السَيف بِغمده وحِمَالَتِه. وفى المثل «إن الفِرار بقِرابٍ أكْيَس (١)». والقِراب أيضاً : مقاربة الأمر. وقال (٢) يصف نُوقاً :
هو ابن مُنَضِّجاتٍ كُنَّ قِدْماً |
|
يَرِدْنَ على الغَدير قِراب شهرِ (٣) |
وكذلك إذا قارب أن يمتلئ الدلو. وقال (٤) :
* إلّا تَجِئْ مِلأى يَجِئْ قِرَابُها (٥) *
وقولهم : ما هو بشبيهك ولا بقُرَابةٍ من ذلك ، مضمومة القاف ، أى ولا بقريبٍ من ذلك.
والقَرَنْبَى مقصور : دويْبَّة طويلةُ الرِجلين مثل الخنفساء أعظمُ منه شيئا. وفى المثل «القَرَنْبَى فى عَيْنِ أمِّها حَسَنة».
وقال يصف جاريةً وبعلَها :
يَدِبُّ إلى أحشائها كلَّ ليلةٍ |
|
دبيبَ القَرَنْبَى بات يعلونقاً سَهْلَا |
قرشب
القِرشَبُ ، بكسر القاف : المُسِنُّ. عن الأصمعى. قال الراجز :
كيفَ قرَيتَ شيخَكَ الإرزَبّا |
|
لمّا أتاك يابساً قِرشَبَّا |
قُمْتَ إليه بالقَفِيلِ ضربا |
|
ضَربَ بَعيرِ السَوء إذْ أحبّا |
قرضب
قَرْضَبَه : قَطَعه. والقُرْضُوبُ والقِرْضَابُ : السيف القاطع يقطع العظام. والقُرضوب والقِرضاب : اللصّ ، والجمع القَراضبة. وربَّما سَمَّوا الفقيرَ قُرْضُوباً.
وقَرْضَبَ الرجلُ ، إذا أكلَ شيئاً يابساً ؛ فهو قِرْضاب. حكاه ثعلبٌ ، وأنشد :
وعامُنَا أعجَبَنَا مُقَدَّمُهْ |
|
يُدْعَى أبا السَمْحِ وقِرْضابٌ سُمُهْ |
مُبْتَرِكاً لكلِّ عظمٍ يَلْحَمُهْ |
وقُرَاضِبَةُ ، بضم القاف : موضع. قال بشر :
وحَلَّ الحىُّ حَىُّ بَنِى سُبَيْعٍ |
|
قُرَاضِبَةً ونحنُ لهم إطَارُ |
__________________
(١) قال ابن برى : هذا المثل ذكره الجوهرى بعد قراب السيف على ما تراه ، وكان صواب الكلام أن يقول قبل المثل : والقراب القرب ، ويستشهد بالمثل عليه. والقراب بمعنى القرب كسحاب ويثلث. اه باختصار من مرتضى.
(٢) هو عويف القوافى.
(٣) قال ابن برى : صواب إنشاده «يزدن على العديد» من معنى الزيادة على العدة ، لا من معنى الورود على الغدير. اه. مرتضى.
(٤) العنبر بن تميم وكان مجاوراً فى بهراء.
(٥) وأول الرجز :
قد رأبني من دلوي اضطرابها |
|
والنأي من بهراء واغترابها |