حَلَلت بها وِتْرِى وأدركت ثُؤْرَتى |
|
إذا ما تناسى ذَحْلَه كلُ عَيْهَبِ |
وكساءٌ عَيهَب ، أى كثير الصُوف. وعِهِبَّى الشبَاب وعِهِبّاؤه : شَرْخُه (١). وقال :
عَهْدِى بسلمى وهى لم تَزَوَّج
على عِهِبَّى عيشِها المُخَرْفَجِ
عيب
العَيْب والعَيْبَة والعَاب بمعنًى واحد ؛ تقول : عاب المتاعُ أى صار ذا عيب ، وعِبْته أنا ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ؛ فهو مَعِيب ومَعْيُوبٌ أيضاً على الأصل.
وتقول : ما فيه مَعَابة ومَعَابٌ ، أى عَيْب ، ويقال موضعُ عَيب. قال الشاعر :
أنا الرجلُ الذى قد عِبْتموهُ |
|
وما فيه لعَيَّاب مَعَابُ |
لأن المَفْعَل من ذوات الثلاثة مثل كال يَكِيل إن أريد به الاسم مكسور والمصدر مفتوح ، ولو فتحتهما أو كسرتهما فى الاسم والمصدر جميعاً لجاز ؛ لأن العرب تقول : المَسَار والمَسِير ، والمَعَاش والمَعيش ، والمَعَاب والمَعِيب.
والمَعَايب : العُيوب. وعَيَّبَه : نسبه إلى العَيب ؛ وعَيَّبَه أيضاً ، إذا جعله ذا عَيْب. وتعَيَّبَه مِثلُه. والعيْبَة : ما يُجعل فيه الثياب ، وفى الحديث : «الأنصار كَرِشِي وعيْبَتي». والجمع عِيَب ، مثل بَدْرة وبِدر ، وعِيَابٌ وعَيْبَات.
فصل الغين
غبب
الغِبّ : أن ترد الإبلُ الماءَ يوماً وتدعَه يوما ، تقول : غبَّت الإبل تَغِبُ غَبّا ؛ وإبلُ بنى فلانٍ غَابَّةٌ وغَوَابُ ؛ وكذلك الغِبُ فى الحمَّى.
قال الكسائىّ : أَغْبَبْت القومَ ، وغَبَبْتُ عنهم أيضاً ، إذا جئتَ يوماً وتركتَ يوما ؛ قال : فإنْ أردتَ أنَّك دفعتَ عنهم قلت : غبَّبْت عنهم ، بالتشديد.
والمغَبَّبَة الشاة تُحلب يوما وتُترك يوما. وغَبَّبَ فلانٌ فى الحاجة ، إذا لم يُبالغ فيها.
والغِبّ فى الزيارة ، قال الحسن : فى كلّ أسبوع ، يقال : «زرغِبّا تزدَدْ حبًّا».
وغِبّ كلّ شئٍ أيضا : عاقبته. وقد غَبّت الأمورُ أى صارت إلى أواخرها. وغَبّ اللحمُ أى أنتَنَ. وغبّ فلانٌ عندنا ، أى بات. ومنه سمى اللحم البائت : الغَابّ. ومنه قولهم : رُوَيدَ الشعرَ يَغِبَ.
وأغَبَّنَا فلانٌ : أتانا غبّا. وفى الحديث : «أَغِبُّوا فى عيادة المريض وأربعوا» ، يقول : عُدْ يوماً ودع يوما ، أودَعْ يومين وعُد اليوم الثالث.
__________________
(١) أى أوله ، وعهبى بكسرتين وشد الباء مفتوحة.