والرِّئَةُ في البَطْنِ : مَوْضِعُ الرِّيْحِ والنَّفَسِ ، والجَمِيْعُ الرِّئَاتُ والرِّئُوْنَ (١١) ، وتَصْغِيْرُها رُوَيَّةٌ ؛ ومَنْ هَمَزَ قال : رُؤَيَّةٌ (١٢). ورَأيْتُه : أصَبْتُ رِئَتَه ، فأنا راءٍ ، والرَّجُلُ مَرْئِيٌ (١٣).
والرِّئَتَانِ : السَّحْرُ والرِّئَةُ.
والتَّوْرِيَةُ : إخْفَاءُ الخَيْرِ وإظْهَارُ الشَّرِّ ، وَرَّيْتُه أُوَرِّيْهِ تَوْرِيَةً. وفي الحَدِيْثِ (١٤) : «كانَ إذا أرَادَ سَفَراً وَرّى بغَيْرِه». وأوْرَيْتُ الشَّيْءَ : أخْفَيْته.
والوِرَاءُ : كُلُّ ما يَسْتَتِرُ به (١٥) الإِنسانُ ـ بكَسْرِ الواو ـ. وتَوَرَّيْتُ عنه : بمَعْنى تَوَارَيْتُ.
ووَأَرْتُ إرَةً ـ وإرَةٌ [٣٤٠ / أ] مَوْؤُوْرَةٌ ـ : وهي مُسْتَوْقَدُ النّارِ. وإذا حَفَرْتَ حَفِيْرَةً للنّارِ قُلْتَ : وَأَرْتُها أَئِرُها وَأْراً وإرَةً ، والجَمِيْعُ الإِرَاتُ والإِرُوْنَ (١٦).
وقَوْلُ لَبِيْدٍ :
تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوْرَأْ بها (١٧)
مَنْ هَمَزَها جَعَلَها من الرِّئَةِ ؛ لأنَّ الفَزَعَ يَضْطَرِبُ بجَنَانِ رِئَتِهِ. ومَنْ لم يَهْمِزْها (١٨) يقول:لا يُشْعَرُ بها فاجَأتْه بَغْتَةً. ومن رَوى :
«... لم يُوْأَرْ (١٩) بها»
__________________
(١١) في الأصلين : والرِّئينَ ، والصواب ما أثبتنا.
(١٢) في الأُصول : «وُرَيَّة» و «أُرَيَّة» ، وما أثبتناه من العين والتّهذيب واللسان.
(١٣) ضُبِطت الكلمة في الأُصول بضم الميم ، والتّصويب من التّهذيب واللسان ، إلَّا إذا كان المراد مُرْأىً ـ بالقَصْر ـ.
(١٤) ورد في غريب أبي عبيد : ١ / ١٩٧ والتّهذيب والأساس والفائق : ٤ / ٥٣ واللسان والتاج.
(١٥) في م : كل ما تستر به.
(١٦) في الأُصول : الاراة والارين ، والصواب ما أثبتنا.
(١٧) صدر بيتٍ للبيد ورد في ديوانه : ١٧٥ ، وعجزه فيه : شعبة الساق اذا الظل عقل.
(١٨) أي يرويها : لم يُوْرَ بها.
(١٩) كذا في الأُصول ولكن بفتح الياء مبنيةً للمعلوم ، وما أثبتناه هو الصواب ، وفي بعض المعجمات : لم يُؤْرَ.