ويقولون (١٦) : «أطْيَبُ مُضْغَةٍ (١٧) [صَيْحَانِيَّةٌ](١٨) مَصْلِيَّةٌ» أي مُشَمَّسَةٌ (١٩).
ومُصْطَلى الرَّجُلِ : وَجْهُه ويَدَاه ورِجْلاه. وما يَلْقى به النارَ إذا (٢٠) اصْطَلاها.
ومُصْطَلى الأُثْفِيَّةِ : ما يَلي النارَ منها.
والصِّلِّيَانُ : قيل على فِعِّلَان وفِعْلِيان ، وأرْضٌ مَصْلَاةٌ : منه ، وهو نَباتٌ له سَنَمَةٌ عَظِيْمَةٌ كأنَّها رَأْسُ القَصَبَةِ إذا خَرَجَتْ أذْنابُها ؛ تَجِدُ به الإبِلُ. وفي المَثَلِ في اليَمِينِ الغَمُوْسِ يَحْلِفُ بها الرَّجُلُ قَوْلُهم (٢١) : «جَذَّها جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَةَ».
وفي الحَدِيث (٢٢) : «إنَّ للشَّيْطانِ مَصَالِيَ وفُخُوْخاً». والمِصْلَاةُ : أنْ تَنْصِبَ (٢٣) شَرَكاً أو نَحْوَه ، يُقال : صَلَيْتُ له. وصَلَيْتُ للصَّيْدِ (٢٤) وصَلَيْتُ فلاناً : أي ماسَحْته ودارَيْته ، وكذلك إذا خاتَلْته وخَدَعْته. والمَصَالي : المَخَادِعُ.
وصَلَّيْتُ العَصا : إذا أرَدْتَ تَثْقِيْفَها فَمَسَحْتَها رُوَيْداً رُوَيْداً ؛ في قَوْله :
فما صَلّى عَصَاك كمُسْتَدِيمِ (٢٥)
وصَلَّى الحِمَارُ أُتُنَه تَصْلِيَةً : إذا طَرَدَها وقَحَّمَها الطَّرِيْقَ.
__________________
(١٦) ورد في الفائق : ٢ / ٣١٠ واللسان والتاج وتركيب مضغ في الأساس والعباب ، كما ورد في المستقصى : ١ / ٢٢٩ ومجمع الأمثال : ١ / ٤٤٦ ، وسُمِّي في بعضها حديثاً ، ورُوي في بعضها : مصلِّبة ـ بالباء ـ.
(١٧) ضُبطت الكلمة في الأصل وك بفتح الميم ، وما أثبتناه من م والمعجمات.
(١٨) زيادة من المصادر الواردة في الهامش (١٦).
(١٩) ضُبطت الكلمة في الأصول بكسر الميم ، والتصويب من الأساس واللسان.
(٢٠) في ك : إذ.
(٢١) ورد في أمثال أبي عبيد : ٨٩ والتهذيب ومجمع الأمثال : ١ / ١٦٧ واللسان.
(٢٢) ورد في العين وغريب أبي عبيد : ٢ / ٣٦ والتهذيب والمقاييس والصحاح والأساس واللسان.
(٢٣) في م : أن ينصب.
(٢٤) في م : وصليت للصيل ، ولم ترد جملة (وصليت للصيد) في ك.
(٢٥) وصدره : فلا تعجل بأمرك واستدمه ، وعُزي لقيس بن زهير العبسي في الصحاح واللسان والتاج وتركيب (عصى) في الأساس ، وورد ـ بلا عزو ـ في العين والتهذيب : ٣ / ٧٩ و ١٢ / ٢٣٨ و ١٤ / ٢١٣ والفائق : ٢ / ٣٠٩ ومجمع الأمثال : ٢ / ٢٤٢ وعدَّ عجز البيت مَثَلاً.