والعَرَبُ تقول (٤) : «رُبَّ كافٍ كافِئٍ لِفِيْكَ» أي رُبَّ إنسانٍ تَرَى أنَّه يَكْفِيكَ وهو يَكْفَؤكَ لفِيْكَ : أي يَكُبُّكَ لِوَجْهِكَ.
وأكْفَأْتُ الإِنَاءَ وكَفَأْتُه : لُغَتَانِ جَيِّدَتانِ ، واكْتَفَأْتُه أيضاً. ومنه قَوْلُه (٥) : «لِتَكْفِئَ ما في صَحْفَتِها».
وهو في الشِّعْرِ : قَلْبُ القَوافي على الجَرِّ والرَّفْعِ والنَّصْب. وقيل : هو اخْتِلاطٌ في القَوافي ؛ وهو أنْ تُبْنى قافِيَةٌ بالراء وأُخْرى بالزاي.
ورَأيْتُ فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ : إذا كانَ كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً. وانْكَفَأَ لَوْنُه : تَغَيَّرَ. وأكْفَأَ الجَهْدُ لَوْنَه.
وانْكَفَأَ الناسُ : انْهَزَمُوا.
وكَفَأْتُ (٦) القَوْمَ أكْفَؤُهم : إذا أرادوا وَجْهاً فَصَرَفْتَهم عنه.
وانْكَفَأَ الرَّجُلُ فهو مُنْكَفِئٌ : إذا طَأْطَأَ رَأْسَه.
ومَرَّ يَكْفؤه ويَكْسَؤه : أي يَتْبَعُه.
وكَفَأَت الغَنَمُ في الشِّعْبِ : دَخَلَتْ فيه.
والكُفْأَةُ : نِتَاجُ سَنَةٍ لتَمَامِه. واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إبلَه : إذا سَأَلْتَه نِتَاجَ إبلِه سَنَةً لِتَنْتَفِعَ بألْبانِها وأوْلادِها.
وكُفْأَةُ النَّخْلِ (٧) : حَمْلُ سَنَتِها ، شُبِّهَتْ بالأوَّل. والكَفَايا : النَّخْلُ التي تُكْفِئُ كلَّ عامٍ فَتُوقِر.
وقيل : الكُفْأَةُ : الوَلَدُ في بَطْنِ الناقَةِ ، وهي الكَفْأَةُ أيضاً ـ بالنَّصْب ـ.
وأكْفَأَتِ الإِبلُ : حانَ لها أنْ تُنْتِجَ.
__________________
(٤) ورد هذا القول في الأساس.
(٥) هو حديث في غريب أبي عبيد : ٣ / ٣٥ والتهذيب والمقاييس والأساس والفائق : ٣ / ٢٦٦ واللسان.
(٦) في م : واكفأت.
(٧) في ك : وكَفاة النحل.