والحُمْقُ : الخَمْرُ [٦٣ / ب] ، ولعلَّه على التَّشْبِيه ، وحَمَّقَ (١٩١) الرَّجُلُ : شَرِبَ الخَمْرَ ؛ في قَوْلِ النَّمِرِ :
عَشِيَّةَ حَمَّقَ فاسْتَحْصَنَتْ |
|
اليه فَجَامَعَها مُظْلما (١٩٢) |
ورَجُلٌ مَحْمُوْقٌ ـ من الحُمَيْقَى ، مَقْصُوْرٌ ـ : وهو أنْ يَنْفَط جِلْدُه.
والحُمَيْحِيْقُ (١٩٣) : طائرٌ أَبْيَضُ.
وحُمَيْمِيْقُ (١٩٤) ـ أيضاً ـ : طائرٌ.
ويقولونَ (١٩٥) : غَرَّني غُرُوْرَ المُحْمِقَاتِ ؛ وهي اللَّيالي التي يَطْلُعُ فيها القَمَرُ لَيْلَهُ كلَّه فيكونُ في السَّمَاء ومن دُوْنِه سَحَابٌ فَتَرى ضَوْءاً فَتَظُنُّ أنَّكَ قد أصْبَحْتَ.
وفي المَثَلِ (١٩٦) : «عَرَفَ حُمَيْقٌ جَمَلَه» لِمَنْ يَأْنَسُ بالرَّجُلِ حتَّى يَجْتَرىءَ عليه.
__________________
(١٩١) هكذا ضبط الفعل في الأصلين والأساس وإحدى روايتي اللسان ، وورد بصيغة البناء للمجهول في التكملة ، وأشار إلى ذلك في اللسان ، ونص عليه في القاموس.
(١٩٢) ورد البيت في شعر النمر : ١٠٧ ، وفيه : (ليالي حمق) و (إليه فغرّ بها) ، وروي فيه نص الأصل أيضاً.
(١٩٣) وفي ك : الحمقيق ، وفي التكملة والقاموس : الحميقيق ، وعزاه في التاج الى ابن عباد وذكر أنه طائر أبيض.
(١٩٤) وفي ك : وحميق ، وفي التاج كالأصل وعزاه إلى أبي حاتم في كتاب الطير.
(١٩٥) ورد هذا القول في التهذيب والأساس والتكملة ، وسُمّي مثلاً في المحكم واللسان ونصه فيهما : غروني غرور المحمقات.
(١٩٦) ورد المثل في أمثال أبي عبيد : ٢٩١ ومجمع الأمثال : ١ / ٤٧٣ والقاموس.