وَيَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ ـ وَيَا مَنْ كَشَفَ بَعْدَ الْبَلاَءِ ضُرَّ أَيُّوبَ ـ وَيَا رَادَّ مُوسَى عَلَى أُمِّهِ وَيَا زَائِدَ اَلْخَضِرِ فِي عِلْمِهِ ـ وَيَا مَنْ وَهَبَ لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ وَلِزَكَرِيَّا يَحْيَى ـ وَلِمَرْيَمَ عِيسَى وَيَا حَافَظَ بِنْتِ شُعَيْبٍ ـ وَيَا كَافِلَ وُلْدِ مُوسَى ـ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ـ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَتُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِكَ ـ وَتُوجِبَ لِي رِضْوَانَكَ وَأَمَانَكَ ـ وَغُفْرَانَكَ وَجِنَانَكَ وَإِحْسَانَكَ.
وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَفُكَّ عَنِّي كُلَّ كُلْفَةٍ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينِي ـ وَتَفْتَحَ لِي كُلَّ بَابٍ وَتُلِينَ لِي كُلَّ صَعْبٍ ـ وَتُسَهِّلَ عَلَيَّ كُلَّ عَسِيرٍ وَتُخْرِسَ عَنِّي كُلَّ نَاطِقٍ بِسُوءٍ ـ وَتَكُفَّ عَنِّي كُلَّ بَاغٍ وَتَمْنَعَ عَنِّي كُلَّ ظَالِمٍ وَحَاسِدٍ ـ وَتَكْفِيَنِي كُلَّ عَائِقٍ يُحَاوِلُ تَفْرِيقاً بَيْنِي وَبَيْنَ طَاعَتِكَ ـ وَيُثَبِّطَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ.
يَا مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ الْمُتَمَرِّدِينَ ـ وَقَهَرَ عُتَاةَ اَلشَّيَاطِينِ وَأَذَلَّ رِقَابَ الْمُتَجَبِّرِينَ ـ وَرَدَّ كَيْدَ الْمُسَلِّطِينَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ ـ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ وَتَسْهِيلِكَ لِمَا تَشَاءُ ـ أَنْ تَجْعَلَ لِي قَضَاءَ حَاجَتِي فِيمَا تَشَاءُ.
ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ وَعَفِّرِي خَدَّيْكِ ـ وَقُولِي : اَللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَلَكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَفَاقَتِي.
وَاجْتَهِدِي أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكِ بِقَدْرِ رَأْسِ إِبْرَةٍ ـ فَإِنَّ ذَلِكَ آيَةُ الْإِجَابَةِ. وَاحْفَظِي مَا عَلَّمْتُكِ ـ وَاحْذَرِي أَنْ تُعَلِّمِيهِ مَنْ يَدْعُو بِهِ لِغَيْرِ حَقٍّ ـ فَإِنَّ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ ـ اَلَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ـ فَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً ـ وَالْبِحَارُ مِنْ دُونِهِمَا وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ دُونِ حَاجَتِكِ ـ لَسَهَّلَ اللَّهُ لَكِ الْوُصُولَ إِلَى ذَلِكَ ـ وَلَوْ أَنَّ الْإِنْسَ وَالْجِنَّ أَعْدَاؤُكِ لَكَفَاكِ اللَّهُ مَئُونَتَهُمْ ـ وَذَلَّلَ لَكِ رِقَابَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.