عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: (وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ مَا تَفْسِيرُهَا فَقَالَ: (وَالْعَصْرِ) قَسَمٌ مِنَ اللهِ ، أَقْسَمَ رَبُّكُمْ بِآخِرِ النَّهَارِ (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [وَهُوَ] أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) [هُوَ] عَلِيٌ (١).
١١٥٦ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبِي [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا (٢) الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ [قَالَ] حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ،
__________________
١١٥٦ ـ ورواه أيضاً أبو نعيم الأصبهاني في كتاب: «ما نزل من القرآن في علي» على ما في الباب ٢٢ من خصائص الوحي قال:
حدّثنا أحمد بن محمد بن الصبيح ، قال: حدّثنا حجاج بن يوسف ، قال: حدّثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي:
عن الضحّاك في قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [قال:] يعني أبا جهل لعنه الله. (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) قال: [هو] عليّ عليه السلام.
ورواه الحافظ السروي مرسلاً عن [أبي عليّ] الحدّاد ، عن أبي نعيم في عنوان: «أنّه مع الحقّ والحق معه» من مناقب آل أبي طالب: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٠.
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ عَدَا مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ ، وَمِنْ قَوْلِهِ: «ابْنُ هِشَامٍ» إِلَى آخِرِهِ سَقَطَ عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَبَعْدَهُ فِيهَا بَيَاضٌ قَدْرَ سَطْرَيْنِ يُسَاوِيَانِ خَمْسَ عَشْرَةَ كَلِمَةً.
وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ...) عَلِيٌّ وَسَلْمَانُ.
وَعَنْهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
هَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠.
(٢) كَلِمَةُ: «أَخْبَرَنَا» كَانَتْ فِي الْأَصْلِ: «إن» وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ كَانَ «أَنَا» الَّذِي يُرَادُ مِنْهُ فِي كُتُبِ الْمُحَدِّثِينَ «أَخْبَرَنَا» أَوْ «أَنْبَأَنَا» فَصَحَّفَهُ الْكَاتِبُ بِقَوْلِهِ: «إن». وَيَحْتَمِلُ أَيْضاً أَنَّهُ كَانَ فِي الْأَصْلِ: «ابن فَصُحِّفَ ، وَالْأَقْرَبُ بِحَسَبِ الِاحْتِمَالِ وَلَكِنْ لَا بُدَّ مِنَ التَّثَبُّتِ.