١٠٣٤ ـ وَأَخْبَرَنَا عُثْمَانُ أَخْبَرَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْبَجَلِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَهْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم بِعَضُدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ثُمَّ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ:
دَعَوْتَنَا أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ فَصَدَّقْنَا [كَ] وَأَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ فَصَلَّيْنَا وَصُمْنَا ، وَبِالزَّكَاةِ فَأَدَّيْنَا فَلَمْ تُقْنِعْكَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلَ هَذَا!! فَهَذَا عَنِ اللهِ أَمْ عَنْكَ! قَالَ: عَنِ اللهِ لَا عَنِّي. قَالَ: اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهَذَا عَنِ اللهِ لَا عَنْكَ!! قَالَ: نَعَمْ ثَلَاثاً فَقَامَ الْأَعْرَابِيُّ مُسْرِعاً إِلَى بَعِيرِهِ ـ وَهُوَ يَقُولُ: (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ) الْآيَةَ ، فَمَا اسْتَتَمَّ الْكَلِمَاتِ ـ حَتَّى نَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتْهُ ـ وَأَنْزَلَ اللهُ فِي عَقِبِ ذَلِكَ (سَأَلَ سائِلٌ) إِلَى [قَوْلِهِ] (دافِعٌ).
__________________
(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٩ ، وَهُوَ أَطْوَلُ مِمَّا هُنَا.
وَانْظُرْ تَفْسِيرَ الْآيَةِ: (٣٣) مِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٩.
وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ السِّتِّ أَيْضاً مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨.
ثُمَّ إِنَّ الْحَدِيثَ أَوْرَدَهُ جَمٌّ غَفِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ فِي تَفَاسِيرِهِمْ وَقَدْ رَوَاهُ الْعَلَّامَةُ الْأَمِينِيُّ عَنْ ثَلَاثِينَ مَصْدَراً مِنْ كُتُبِ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ مَنْ أَحَبَّ الْوُقُوفَ عَلَيْهَا فَعَلَيْهِ بِكِتَابِ الْغَدِيرِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٩ ـ ٢٤٧.