دعو :
الدِّعْوَة : ادِّعَاء الولد الدَّعِيّ غير أبيه ، ويَدَّعِيه غير أبيه. قال (٢٧) :
ودِعْوَة هارب من لؤم أصل |
|
إلى فحل لغير أبيه حوب |
يقال : دَعِيٌ بيّن الدِّعْوَة. والادّعاء في الحرب : الاعتزاء. ومنه التَّدَاعِي ، تقول : إلي أنا فلان .. والادّعاء في الحرب أيضا أن تقول يال فلان. والادّعاء أن تَدَّعِي حقا لك ولغيرك ، يقال : ادَّعَى حقا أو باطلا. والتَّدَاعِي : أن يَدْعو القوم بعضهم بعضا. وفي الحديث : دع داعِية اللبن (٢٨). يعني إذا حلبت فدع في الضرع بقية من اللبن.
والداعِية : صريخ الخيل في الحروب. أجيبوا داعِية الخيل. والنادبة تَدْعو الميت إذا ندبته. وتقول : دَعَا الله فلانا بما يكره ، أي : أنزل به ذلك. قال (٢٩) :
دَعَاك الله من قيس بأفعى |
|
إذا نام العيون سرت عليكا |
وقوله عزوجل : تَدْعُوا (مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى)(٣٠) ، يقال : ليس هو كالدّعاء ، ولكن دعوتها إياهم : ما تفعل بهم من الأفاعيل ، يعني نار جهنم.
ويقال : تَدَاعَى عليهم العدو من كل جانب : [أقبل]. وتَدَاعَت الحيطان إذا انقاضت وتفرزت. ودَاعَيْنا عليهم الحيطان من جوانبها ، أي : هدمناها عليهم.
__________________
(٢٧) لم نهتد إلى القائل.
(٢٨) التهذيب ٣ / ١٢١.
(٢٩) المحكم ٢ / ٢٣٥ ، واللسان (دعا). في الأصول : (فيش) مكان (قيس).
(٣٠) المعارج ١٧.