« نحن الأوربيين بمجرد أن نرى لقوم
حركات ظاهرية في مراسيمهم الملية أو المذهبية ، منافية لعاداتنا ننسبها للجنون والتوحش
، نحن غافلون عن أننا لو سبرنا غور هذه الأعمال لرأيناها عقلية سياسية ، كما نشاهد
ذلك في هذه الفرقة الشيعية ، وفي هؤلاء القوم بأحسن وجه. والذي يجب علينا هو أن
ننظر الى حقائق عادات وتقاليد كل قوم ، وإلا فإن أهل آسيا أيضاً لا يستحسنون
كثيراً من عاداتنا ، ويعدون بعض حركاتنا منافية للآداب ويسمونها بعدم التهذيب ، بل
بالوحشية ، وعلاوة على تلك المنافع التي ذكرناها ، والتي هي طبعاً أثر التهيج
الطبيعي ، فإنهم يعتقدون أن لهم في إقامة مأتم الحسين درجات عالية في الآخرة ... »
الخ.
٦ ـ جاء في الصفحة «٧٩» من المجلد « ٥٦
» من « أعيان الشيعة » ما لفظه :
« كانت للمجالس الحسينية التي تعقد
بانتظام خلال شهري محرم وصفر في مدن الهند والباكستان ، وأحياناً أيضاً خلال بقية
الشهور الأثر الفعال ، لا في إنماء المعارف الدينية فحسب ، بل في التقدم الخلقي
والعقلي والروحي للشيعة ، وبفضل هذه المجالس التي تقام لذكرى شهيد الاسلام العظيم
الحسين بن علي عليهماالسلام
نبغ بين الشيعة في شبه القارة الهندية خلال الأجيال الطويلة فحول الشعراء والكتاب
وأخيراً الخطباء ... » الخ.
٧ ـ جاء في الصفحة «٢٥٤» من كتاب «
دراسة في طبيعة المجتمع العراقي » للدكتور علي الوردي عن النياحة على الحسين في
الباكستان ما نصه :
« إن مدينة تيري والمناطق المجاورة لها
في الباكستان تحتوي على كثير من الشيعة الذين اعتادوا أن يقيموا المواكب الحسينية
في يوم عاشوراء من كل عام. والغريب أن هذه المدينة فيها مدرسة دينية يدرس فيها
المذهب الوهابي ويقيم فيها كثير من طلبة العلم ، واسمها « مدرسة الهدى ».
وأخذ الوهابيون يضايقون الشيعة
ويهددونهم لكي لا يقيموا المواكب حسب عادتهم في كل عام ؛ فالمواكب في نظرهم بدعة
ومروق عن الاسلام. وفي