٤ ـ جاء في الصفحة «١٣١» من كتاب « سفر نامه حاج بير زاده » باللغة الفارسية ، أي « رحلة الحاج بير زاده » من طهران الى لندن ، عند اجتيازه بمدينة بومبي في الهند ، ما ترجمته :
« والشيعة الإثنا عشرية من الهنود والايرانيين في بومبي كثيرون ، ولهم فيها مساجد وحسينيات زاهرة. وفي الهند يطلقون على الحسينية اسم : « إمام باره » يقيمون فيها في أيام شهر محرم وعشرة عاشوراء التعازي والمآتم على الاما الحسين الشهيد عليهالسلام ».
أقول : إن الحاج محمد علي بير زاده ، وهو من أعاظم رجال الصفوية في إيران ، قام برحلته تلك سنة «١٣٠٦ هـ».
وقد أثبت التاريخ بمروياته أن اشتداد تمسك سكان شبه القارة الهندية بالعزاء الحسيني وذكراه قد ظهر على أتم صورة خلال القرون الأربعة الأخيرة ، أي بعد أن أصبح تردد الايرانيين ، من علماء وأمراء وادباء وسفراء وتجار وغيرهم ، يزداد على الهند ، وخاصة على عهد السلسلة الصفوية ، التي كانت صلاتها بملوك وأمراء الهند قوية ومستحكمة ، مما أدى الى انتشار المذهب الشيعي في هذه البلاد أكثر فأكثر.
٥ ـ جاء في الصفحة «١٩٦» من كتاب « المجالس السنية » المار ذكره ، نقلاً عن رسالة الحكيم الألماني الدكتور ماربين ، عن النهضة الحسينية وأثرها في الاسلام والعالم الاسلامي ما نصه :
« كانت الرئاسة الروحانية بعد الامام الحسين في أولاده واحداً بعد واحد. وهؤلاء أيضاً جعلوا إقامة عزاء الحسين الجزء الأعظم من المذهب ، وألبست هذه النكتة السياسية شيئاً فشيئاً اللباس المذهبي. وكلما ازداد قوة أتباع علي عليهالسلام ازداد إعلانهم بذكر مصائب الحسين ، وكلما سعوا وراء هذا الأمر ازدادت قوتهم وترقيهم ، وجعل العارفون بمقتضيات الوقت يغيرون شكل ذكل مصائب الحسين