وملابسهم فتماثل عادات الأفغانيين وأخلاقهم وملابسهم ».
ويستطرد الكاتب الجليل كلامه في الصفحة «١٧١» من الكتاب بالتطرق الى طائفة « قزل باش » التي جاءت الى الأفغان مع الملك نادر شاه الايراني ، حين استولى على هذه البلاد ، وهي من أصل ايراني ، ويسكن أفرادها الآن كابل ، وغزنة ، وقندهار ، ويقول :
« وأفراد هذه الطائفة كلهم من الشيعة ، يقيمون مأتم الحسين بن علي بن أبي طالب ، في العشر الأول من محرم ».
ويصف الكاتب أفراد هذه الطائفة بقوله :
« ولهم حذق في الآداب والصنائع والاعمال الديوانية ، ومن أجل ذلك ترى أن المتوظفين في الادارة الملكية الافغانية منهم ، وغالب الامراء يختارونهم لتربية أولادهم ولتعليمهم الأدب والشعر ، ويمتازون بالذكاء والفطنة والنظافة عن بقية سكان البلاد الأفغانية ، ويتصفون بالشجاعة والاقدام ... » الخ.
هذا والأفغانيون الشيعة يقومون بالسفر الى ايران والعراق والحجاز طول السنة ؛ لأداء مراسم زيارة أضرحة الأئمة الاثني عشر في هذه البلدان الثلاثة ، ويزداد عددهم لزيارة العراق عن طريق خراسان بإيران في العشرة الأولى من محرم كل سنة لغرض الاشتراك في شعارات النياحة بكربلاء أيام عاشوراء.
وقد تناقلت الأخبار بأنه لأول مرة في العصر الحديث قام ولي عهد أفغانستان ، ورئيس وزارئها ، وسائر كبار رجال الأفغان الرسميين ، فاشتركوا في حفلات مراسم العزاء التي أقيمت في محرم سنة «١٣٩٣ هـ» في كابل ، من قبل الجالية الشيعية.
د ـ في تركستان والقفقاز والتبت والصين :
وفي كل من القفقاز وتركستان والصين والتبت وغيرها من البلدان