صارخاً : أن ناصرك قد أتى ، وهو الآن بين يديك لينصرك فضج الجميع بالبكاء ، وكان نحيب ناصر الدين شاه وبكاؤه أعظم منهم وأنه رفع تاجه من رأسه وألقاه بحرارة أمام الضريح من شدة التأثير.
٥ ـ جاء في الصفحة «٢٢٠» من كتاب « جولة في ربوع الشرق الأدنى » لمؤلفه محمد ثابت المصري ، المطبوع في القاهرة سنة «١٩٣٤ م» ، عند زيارته لمدينة مشهد الرضا في إيران وهي حاضرت اقليم خراسان ما نصه :
« أما شهرا محرم وصفر فأيام حداد ، لا يدار فيها لهو ولا موسيقى ، ويحيون ٢ لياليها بجلسات الحداد ، يستمعون لقصص علي والحسين وهم يبكون. وغالب البيوت تراعي ذلك ليلة الجمعة من كل أسبوع حتى في غير هذين الشهرين ، وفي يوم عاشوراء ـ العاشر من المحرم ـ تقام حفلات في البلاد كلها لمأساة الحسين ».
ويستطرد الكاتب فيقول :
« خرجت من حرم الامام الرضا الى الفناء واذا في كل ركن من أركانه عالم ـ خطيب ـ يرتقي منبراً وحوله خلق كثير جلوس على الأرض في وجوم وشبه ذهول ، وهو يقص عليهم أنباء علي والحسن والحسين والأسرة الشريفة كلها ، وجميعهم يبكون ، وكلما أشار في قوله الى الفاجعة صاحوا عالياً ولطموا جباههم ، وخدودهم في قرقعة مؤلمة ، ومنهم الطفل ، والمراهق ، والسيد ، والعجوز ،والكهل الفاني والمثقف ، والأمي الجاهل ، وكنت أعجب لسيل دموعهم وبكائهم المر. وذلك الوعظ وقراءة المقتل يظل طوال اليوم في جميع أركان الأفنية ... » الخ.
ويواصل الكاتب كلامه فيقول :
« وبعد صلاة الغروب أخذ العلماء يقصون على الناس نبأ فاجعة علي والحسين ، والجماهير حولهم ».
٦ ـ جاء في الصفحة «٢٠٧» من كتاب « تاريخ خلفاي فاطمى » باللغة الفارسية ، تأليف المرحوم عبد الرحمن سيف آزاد ، ضمن البحث عن أجداد آقا