استندت إلى الخبر أمكن حصول الاطمئنان ولكن كيف نحرز ذلك؟ فان مجرد مطابقة فتواهم للرواية لا يدل على استنادهم إليها بل لعل لهم مستندا آخر لم نطلع عليه ، فان كتبهم الاستدلالية ليست بايدينا حتى نعرف ان مستندهم هو الرواية أو امر آخر. فالحسن بن عقيل المعروف بالعماني له كتاب فقهي استدلالي يسمى بالمستمسك بحبل آل الرسول صلىاللهعليهوآله ، وقد قال النجاشي عنه : «كتاب مشهور في الطائفة. وقيل ما ورد الحاج من خراسان إلّا طلب واشترى منه نسخا».
وهذا الكتاب مفقود الآن وبالتالي فلا يمكن التعرف على مستندات الفقيه المذكور.
وابن الجنيد ينقل ان له كتابا كبيرا يسمى بتهذيب الشيعة لاحكام الشريعة واختصره بعد ذلك وسماه بالأحمدي في الفقه المحمدي.
بل قيل ان أول كتاب فقهي استدلالي وصل الينا هو المبسوط للشيخ الطوسي.
الخبر المضمر
٦ ـ للخبر الضعيف عدة مصاديق احدها الخبر المضمر. وقد وقع الكلام في حجيته وعدمها.
والخبر المضمر هو الخبر الذي لا يصرح فيه بكون المسؤول الإمام عليهالسلام بل يذكر ضمير يحتمل رجوعه إلى الإمام عليهالسلام وإلى غيره كأن يقول سماعة مثلا : «سألته عن العصير العنبي فقال ...» انه لم يصرّح بكون المسؤول هو الإمام عليهالسلام