واما علي بن النعمان فهو على ما قال النجاشي : «كان علي ثقة وجها ثبتا صحيحا واضح الطريقة» (١).
واما أبو اسامة فهو زيد الشحام. وقد عرفنا ذلك من خلال ممارساتنا الرجالية. ويمكن لمن ليست له ممارسة كافية مراجعة معجم رجال الحديث في المجلد الخاص باستعراض الكنى للاطلاع على ذلك ففي الجزء ٢١ ص ١٣ ذكر ان أبا اسامة هو نفس أبي اسامة الشحام ونفس زيد الشحام.
وإذا رجعنا إلى ترجمة زيد الشحام لم نجد النجاشي يوثقه وانما وثّقه الشيخ الطوسي بقوله : «زيد الشحام يكنى أبا اسامة ثقة» (٢) ، وهو كاف.
ومن خلال هذا يتضح ان الرواية صحيحة السند لوثاقة جميع رجال سندها.
توهم خاطئ
قد يتوهم البعض من خلال التطبيق السابق ان الاطلاع على صحة اسناد الروايات وسقمها قضية سهلة لا تحتاج إلى دراسة ، ويمكن ان يقال في جملة واحدة : ان الرواية تكون صحيحة السند متى ما كان جميع رجال السند قد شهد الشيخ الطوسي أو النجاشي بوثاقتهم وإلّا فهي ضعيفة.
وهذا التوهم خاطئ لأن طريق الوثاقة لا ينحصر بشهادة الشيخ أو النجاشي بل هناك طرق أخرى كثيرة ينبغي البحث عن مدى صحتها ، كما وان هناك ابحاثا أخرى لا يمكن للطالب الاستغناء عنها كما سيتضح.
__________________
(١) معجم رجال الحديث ١٢ : ٢١٥.
(٢) المصدر السابق ٧ : ٣٦١.