ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان في «المجالسة وجواهر العلم» (ص ٣٧٥ ط المعهد العلمي بفرانكفورت) قال :
حدثنا محمد بن عبد العزيز قال : سمعت ابن عائشة يقول : سمعت أبي يقول كلمة ما سمعت أحسن منها قال : سمع محمد بن عبد الله بن عروة بن الزبير رجلا يشتم علي بن أبي طالب رضياللهعنه فقال له : ويلك لا تفعل فإن عليا رحمهالله يشتم منذ ستين سنة فو الله ما زاده الله بهذا إلا رفعة ، إن الدين لم يبن شيئا قط فهدمته الدنيا وإن الدنيا لم تبن شيئا قط إلا عادت عليه فهدمته.
__________________
صلىاللهعليهوسلم وجاهد في الإسلام جهادا صادقا وزوجه الرسول ابنته فاطمة ، أحب بناته إليه ، وأثنى عليه في كثير من المواطن ، مع ما عرف عن معاوية من الحلم والعقل.
قال المسعودي : ثم ارتقى بهم (بأهل الشام) الأمر في طاعته (طاعة معاوية) إلى أن جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير.
وذكر بعضهم أنه قال لرجل من أهل الشام من زعمائهم وأهل الرأي والعقل منهم : من أبو تراب هذا الذي يلعنه الإمام على المنبر؟ قال : أراه لصّا من لصوص العرب.
وقال ابن سيد الكل في كتابه «الأنباء المستطابة» ص ٦٦ :
وسمع (عمر) وهو يقول لرجل وقع في علي : ويحك علي هذا ابن عمّه ، وأشار إلى قبر المصطفى صلىاللهعليهوسلم ثمّ قال : والله ما أردت إلا هذا في قبره.
وقال محمد بن مكرم ابن منظور الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» ج ١٨ ص ٨٣ ط دار الفكر :
حدث شيخ من بني هاشم قال : رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه ، وهو يغطيه ، فسألته عن سبب ذلك ، فقال : نعم ، قد جعلت لله علي ألا يسألني أحد عن ذلك إلا أخبرته : كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب ، كثير الذكر له بالمكروه ، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني آت في منامي فقال : أنت صاحب الوقيعة في علي ، وضرب شق وجهي ، فأصبحت وشق وجهي أسود كما ترى.