الصفحه ٢٠٧ :
هذه
الدنيا .
وهنا يوقظ الدعاء في
نفس الداعي حسه ، وينبهه الى نقطة حساسة تلك هي التأثير المستمر
الصفحه ٢١٥ : الآخرين فهذا ينال جزاءه الظالم في الدارين الدنيا والآخرة . وقد حكى القرآن ، وعرض صوراً لذلك فقال تعالى
الصفحه ٢٢٢ :
الخ
. وينتهي بقوله « إلۤهي ، وربي من لي غيرك » .
نرى الإِمام « عليه
السلام » يوجه الداعي فيه
الصفحه ٢٣٥ :
نفي
هذه الشبهة ، وإثبات أن الإِنسان مختار ، وحر في تصرفاته ، وإذا صدر منه الذنب ، أو ما يضر بنفسه
الصفحه ٢٣٦ : فهي إذاً تحت قدرتنا ، وإختيارنا وهو تعالى لم يجبرنا عليها ليقال : بإنه عز وجل ظلمنا في عقابه لنا عليها
الصفحه ٢٥٥ : ، وشيخوخته يختلف عن دور شبابه فإنه قوي في هذه الفترة ، وفي كامل نشاطه إلا أنه : وهو في هذه الحالة ضعيف لا
الصفحه ٢٩٠ : في مكان خاص يعبدك فيه يا رب ، بل تحمل في سبيل عبادتك المشاق من التنقل ليكون في كل مكان يرى له شرف
الصفحه ٢٩٩ : ، أو حرق ، وما شاكل مما هو منصوص عليه في الشريعة . أما لو انتهت عملية المحاسبة في يوم القيامة وكان
الصفحه ٣٠٧ : خسارتهم ، ولدى النتيجة : إذاً لا يكون في ذلك عليهم ظلم . لأن الظلم كما تقول عنه كتب اللغة :
هو : وضع
الصفحه ٣٠٩ :
ويأخذ الدعاء في عرض
صور من حالات هؤلاء المتحيرين الذين نزلت بهم المكاره فيقول :
إلهي ، وسيدي
الصفحه ٣١٠ :
(
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ
خَمْسِينَ أَلْفَ
الصفحه ٣٢٥ :
وهكذا ما ورد في كثير
من الاحاديث الواردة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أنه : « لا فضل
الصفحه ٣٧٦ : مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ ) (١) .
وقد جاء في الأخبار
ذكر صور مرعبة للزبانية ، وفي التعبير عنهم في الآية
الصفحه ٣٨٥ :
الداعي
به ربه ويمكن القسم منه تعالى في أن يملأ جهنم من الكافرين في الآية الكريمة : (
قَالَ
الصفحه ٣٩٣ : ، وأورادي كلها ورداً واحداً ، وحالي في خدمتك سرمداً . يا سيّدي : يا من عليه معولي ، يا من إليه شكوت أحوالي