انسان
ملكان احدهما يكون عن يمينه ، والآخر عن شماله يكتبون أعماله .
وقيل : أن صاحب
اليمين مخصص لضبط ما يصدر من الشخص من حسنات بينما خصص صاحب الشمال لضبط ما يصدر منه من سيئات .
وفي تسميتهم بالكرام
في القرآن ، وفي الدعاء ذكرت وجوهاً عديدة :
منها : ان القرآن
الكريم دأب على وصفهم بالكرام في كثير من الآيات ، وذلك لأنهم منزهون عن كل ذنب ، وهم عباد الله المطيعون المسبحون له ، ويقدسونه ، وبأمره يعملون .
وقيل : بأن كاتب
الحسنات يكتب الحسنات لمن فعلها عشراً ، وكاتب السيئات يمهل من صدرت منه سبع ساعات لعله يرتدع ويتوب : ويستغفر وسواءً كان هذا سبب التسمية ، أو ذاك وهكذا موضوع الخوض في معرفة كيف يكتب الملكان الحسنات والسيئات ، المهم هو الوقوف من وراء معرفة وجود الملكين الكاتبين . وهكذا ما نراه من تصريح الدعاء برقابة الله عز وجل من وراء الملكين لإِحصاء ما يخفى عليهما من مخالفات العبد .
على أن نتفهم من كل
ذلك : بأن الإِنسان لم يترك سدى ، بل لا بد أن يضع في حسابه أن كل ما يصدر منه من لفظ ، أو عمل وحتى النوايا التي ينويها مسجل عليه ، ومضبوط في حسابه ، وليشعر بأن التواري عن أعين هذا النوع من الرقباء أمر مستحيل ، لأنهم مع الإِنسان اينما يكونون ، وفي كل وقت . وأخيراً فيواجه بالمشهد