قائمة الکتاب
الامور التي تدفع القضاء
٢٣٧
إعدادات
أضواء على دعاء كميل
أضواء على دعاء كميل
المؤلف :عز الدين بحر العلوم
الموضوع :العرفان والأدعية والزيارات
الناشر :دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :464
تحمیل
والذي يظهر من مجموع الآيات الكريمة أن عملية تكوين الإِنسان بدأت على مرحلتين :
١ ـ مرحلة خلق الإِنسان الأول ، وهو آدم ، وحواء .
٢ ـ وهي مرحلة خلق البشر من هذين : آدم ، وحواء .
أما المرحلة الأولى : فالآيات الكريمة عبرت مرة بإن خلقه كان من تراب ، وأخرى : من طين .
وسواءً كان المبدأ هو : التراب ، أو الطين ، فإنهما شيء واحد ، وينبيء هذا عن أن جسم الإِنسان الأول ( آدم ) يتكون من نفس المواد الأولية التي تتكون منها التربة ، وان كان الطب الحديث لم يتوصل لحد الآن لحل هذه القضية من كيفية خلق هذه المادة .
أما المرحلة الثانية : فقد عبرت الآيات الكريمة عنها بان خلق الإِنسان من آدم كان من ( ماء مهين ) .
ولكن كيف تبدأ هذه المسيرة الحياتية ، وتتطور . ذلك ما تفصله لنا الآيات الكريمة في قوله تعالى :
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ) إلى آخر الآية السابقة .
وفي هذه الآية بدا
لنا واضحاً المراحل التي يمر بها الإِنسان من اللحظة الأولى من تكونه الى تمام خلقه ، وان هذه المراحل تبدأ من : نطفة إلى علقة ، إلى مضغة ، إلى عظام . ومن ثم تأتي مرحلة الإِكساء اللحمي بعد تكون العظام ليكون الجنين تاماً مستعداً للانتقال من بطن أمه الى هذه الدنيا واذا ما أردنا أن نتناول الموضوع بشيء من