وأول يدٍ لله عليه هي : خلقه ، وإفاضة الروح عليه ، ونقله من الأصلاب الى هذه الحياة .
وفي استعراضنا للمسيرة الحياتية نجد القرآن الكريم يتحدث عنها بآيات كريمة هي ما جاء في قوله تعالى :
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) (١) .
وقوله عز وجل : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ) (٢) .
وقال تعالى : ( أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) (٣) .
وفي آية رابعة قال تعالى : ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ) (٤) .
ولم يقتصر القرآن الكريم على هذه الآيات ، بل هناك آيات أخرى جاءت بهذا المضمون ، وكلها تشرح لنا عملية تكون الإِنسان من اللحظة الأولى .
__________________
(١) سورة المؤمنون : آية (١٢ ـ ١٤) .
(٢) سورة الروم : آية (٢٠) .
(٣) سورة الحج : آية (٥) .
(٤) سورة السجدة : آية (٧ ـ ٨) .