ورقة جلدي ، ودقة عظمي . يا من بدأ خلقي ، وذكري ، وتربيتي ، وبري ، وتغذيتي . هبني لابتداء كرمك ، وسالف برك بي .
يا إلۤهي ، وسيدي ، وربي أتراك معذبي بنارك بعد توحيدك ، وبعدما انطوى عليه قلبي من معرفتك ، ولهج به لساني من ذكرك ، واعتقده ضميري من حبك ، وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعاً لربوبيتك ؟ هيهات انت اكرم من أن تضيع من ربيته ، أو تبعد من أدنيته أو تشرد من آويته ، أو تسلم الى البلاء من كفيته ، ورحمته . وليت شعري يا سيدي ، وإلۤهي ، ومولاي أتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة ، وعلى السنٍ نطقت بتوحيدك صادقة وبشكرك مادحة ، وعلى قلوب اعترفت بإلۤهيتك محققة ، وعلى ضمائر حوت من العلم بك حتى صارت خاشعة ، وعلى جوارح سعت الى أوطان تعبدك طائعة ، واشارت بإستغفارك مذعنة . ما هكذا الظن بك ، ولا أخبرنا بفضلك عنك يا كريم .
__________________
قد
يجد الإِنسان نفسه وحيداً وسط أسلاك شائكة من الآلام الروحية ، والمضايقات النفسية نتيجة قيامه بأعمال مخالفة لما تمليه عليه